[ هادي إلتقى المبعوث الاممي في الرياض ]
يعقد المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لقاءات ومباحثات مع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في صنعاء التي وصلها قادما من العاصمة العمانية مسقط ، بعد جلسات من المشاورات عقدها مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض، وذلك في إطار الجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد.
تأتي تلك المحاولات بعد أن رعت الأمم المتحدة مؤتمري مفاوضات في سويسرا، خلال الأشهر الماضية بين الحكومة اليمنية من جهة، وجماعة (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة ثانية، دون التوصل إلى أي اتفاق يحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ حوالي عام.
ابدى الإنقلابيبن هذه المرة رغبتهم في تنفيذ القرار الأممي وليس ذلك فقط بل بدأت خطواتهم تتجه أكثر نحو تعزيز التهدئة ،من خلال البدء بنزع الألغام التي قاموا بزرعها في الشريط الحدودي للملكة وأعقب ذلك انسحابهم من المواقع الحدودية والمنافذ وتسليمها لقوات الحكومة الشرعية وهي خطوات كانت مطلوبة قبيل عقد الجولة القادمة من محادثات السلام بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، بل وذهبوا إلى أبعد من ذلك بوصفهم المحادثات التي تجرى بالسعودية بالجادة والجيدة.
فما الذي يمكن ان يحمل المبعوث الأممي في جعبته للإنقلابيين خصوصا بعد إخفاق جولتين مشاورات انعقدتا في سويسرا.
مفاوضات بغطاء دولي
يقول الصحفي أحمد فوزي لـ(الموقع): " قد يحمل المبعوث في جعبته أشياء ورسائل خاصة للإنقلابيين ولكن وكرجل يختص عمله بأن يكون (ميسر) بين الأطراف فباعتقادي إنه لا يحمل حالياً للإنقلابيين سوى فرصتين أما المفاوضات و أما انهاء الانقلاب بغطاء دولي".
ويتابع "الحوثيين يتخوفون من رد فعل مناصري علي صالح ويبحثون عن حلول سياسية خلف الكواليس، بينما يحاول المخلوع من خلال قيادات مؤتمرية لازالت تعمل معه على إظهار أنه المتحكم والمسيطر في الموضوع.
جولة مشاورات جديدة
ويرى محللون أن زيارة المبعوث الأممي ما هي الا محاولات انقاذ للإنقلابيين لدفعهم الى جولة مشاورات ثالثة برعاية الأمم المتحدة بعد انعقاد مؤتمري مفاوضات في سويسرا، خلال الأشهر الماضية بين الحكومة اليمنية من جهة، وجماعة “الحوثيين” والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة ثانية، دون التوصل إلى أي اتفاق يحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ حوالي عام.
اعتراف سعودي
من ناحيته يعتقد الناشط تميم القحطاني في حديثه للموقع:" أن المبعوث الأممي سيحمل اعتراف سعودي بأنها طرف بالمشاكل وهذا خطأ السعودية.
لكن ستكون ميزة للسعودية حد قولة خصوصاً عندما تقول انها باقية لدعم الشرعية، وهذا أيضا في حالة واحده ان تكون الشرعية تحت السيطرة السعودية الكاملة لأن قبول المفاوضات المباشرة بين السعودية والحوثي معناه انتهاء خطر الأمن القومي السعودي".
وأردف القحطاني( إن لم تكن اذا الشرعية تحت السيطرة بالشكل الكامل فإن ذلك سيؤثر على السعودية ويكون هنالك شرعية جديدة وحل سياسي كارثي حينها.
ويتوقع الناشط تميم القحطاني ان السعودية لم تفتح المجال مع الحوثي الا بعد تثبيت أقدامها داخل الشرعية وكان آخر مسمار ثبته تعيين علي محسن.
مزيد من الوقت
الصحفي نبيل البكيري قال لـ(الموقع) لم يعد في جعبة المبعوث الامامي شيء يقدمه لهم متجاوزا القرار الاممي الشهير ٢٢١٦، ويرى البكيري أن كل ما يمكن تقديمه هو شراء مزيد من الوقت علهم يحققون شيء هنا أو هناك وهو ما لم يعد بمقدورهم فعله نتيجة الانهيارات الكبيرة في صفوفهم".