[ عناصر من حزب الله ]
أكد المحلل السياسي فيصل علي أن الموقف الصادر عن أمريكا والذي يؤيد قرار دول مجلس التعاون الخليجي، التي صنفت فيه" حزب الله" المدعوم إيرانيا كمنظمة إرهابية، سيؤثر على الحوثيين في اليمن، وسيعجل من تصنيفهم كجماعة إرهابية، وسيصيبهم ذلك بالإحباط".
وأشار في تصريح خاص لـ( الموقع):" إلى أن الحوثيين سيستغلون الأحداث للضحك على الجماهير الصامتة، بأنهم يواجهون أمريكا، وسيتركون ليلقوا مصيرهم، لأنهم مضوا خلف إيران، ونسوا توجيهات الأمريكان، وذهبوا لاحتلال عدن وباب المندب، فإن كسر شوكتهم على يد التحالف والمقاومة لن يغضب الأمريكان كثيرا لأنهم لا يلتزمون حرفيا بالخطة".
وعن سبب تأييد واشنطن لقرار دول مجلس التعاون الخليجي، قال أن:" هناك حلفاء عرب لدى الأمريكان مصالح مادية تجمعهم معا، ومازال الوقت مبكرا للتخلي عنهم دفعة واحدة، خاصة وأن النفط مازال عصب الحياة، ولم تبدأ ثورة الثوريوم البديل للنفط، والنتائج البحثية مازالت في بدايتها، ولذا الأمريكان انتهزوها فرصة، فهذه حرب لن يخسروا فيها أحد، ولن يخسروا فيها ماديا، فأيدوا الخليج في اتخاذ هذه الخطوة".
وذكر:" الولايات المتحدة الأمريكية تلعب على أكثر من محور، فهي فتحت باب العلاقات مع إيران استجابة لضغوط اللوبي الإيراني في الكونجرس، وللمصالح القومية الأمريكية في إيران، ولضغوط الأقلية اليهودية التي تعيش في الأراضي الإيرانية".
وفي السياق قال:" هناك رضى أمريكي قديم عن الدين الشيعي أو المذهب الشيعي، بعكس المذهب السني أو الدين الإسلامي لغالبية المسلمين، فجوهر الدين الشيعي عداء للإسلام والمسلمين منذ الصدر الأول للإسلام حتى اليوم، وللخلافات بين الشيعة والمسلمين تاريخ مرير من الغدر والخيانات المؤرخة في كل مدونات التاريخ العربي والإسلامي، وأهم ما عرف عنهم حروبهم الداخلية ضد المسلمين فقد أعانوا التتار على المسلمين، والصلبيين على المسلمين، والاستعمار الحديث ضد الخلافة العثمانية، والأمريكان في استعمار العراق في بداية الألفية الثانية، كان الحرس الثوري الإيراني تحت مسمى فيلق بدر قد دخل بغداد، قبل جيش الأمريكان وحلفائهم، كل هذا التاريخ الأمريكان يعرفونه جيدا وأحسنوا استخدامه".
وكانت واشنطن قد أعلنت يوم أمس الثلاثاء، تأييدها لقرار دول مجلس التعاون الخليجي، الذي صنفت فيه" حزب الله" المدعوم إيرانيا كمنظمة إرهابية، وسبق وأن أعلنت واشنطن فيه" حزب الله" كجماعة إرهابية عام 1997.