أثارت توجيهات محافظ العاصمة المؤقتة عدن أحمد لملس، اليوم الاثنين، بوقف مدير عام مكتب البريد في عدن ردود فعل متباينة بين أوساط اليمنيين.

وأعلن مكتب المحافظ أن لملس نفذ زيارة مفاجئة اليوم لبريد عدن حيث اطلع على أوضاعه والوقوف المباشر على سير العمل فيه، في ظل غياب المدير العام.

ووفقا لمكتب المحافظ فإنه وبسبب تغيب الإدارة عن العمل وإهمالها الملحوظ وعدم الاهتمام بالنظافة وشكاوى المواطنين المراجعين للبريد الذي نتج عنه تعطيل معاملات المواطنين ومصالحهم وجه المحافظ بإيقاف مدير عام البريد عن العمل.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أوقف لملس مدير مستشفى 22 مايو وأحاله وإدارته للتحقيق، في زيارة مفاجئة للمستشفى.

وحظيت توجيهات المحافظ لملس بالترحيب، لكن البعض طالب لملس بإيجاد حلول ملموسة على أرض الواقع، ومعالجات جذرية للمشاكل التي تعرقل أداء المؤسسات الخدمية.

ورد ناشطون على منشور المحافظ على فيسبوك، مطالبين لملس بمتابعة الفساد في بقية المؤسسات والكشف عن مصير المختطفين والمخفيين قسريا في سجون عدن، وآخرهم الشيخ المسن الداعية الشيباني الذي اختطفته عناصر من الحزام الأمني الجمعة الماضي وهو في طريقه إلى مطار عدن للسفر إلى القاهرة لتلقي العلاج.

وتشهد عدن الخاضعة لسيطرة مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا انفلاتا أمنيا وفوضى وتردٍّ في الخدمات منذ سيطرة الانتقالي على المدينة في أغسطس من العام الماضي.

وفي السياق خاطب الكاتب الصحفي عامر الدميني محافظ عدن قائلا: "مع التسليم بأهمية الخطوة، لكن لو داهمت أحد سجون عدن أو مقرات المليشيا بالمدينة لكان ذلك أجدى وأنفع".

وأضاف: "وفر الأمن وتخلص من المليشيا وسينتظم الناس في وظائفهم ويؤدون واجباتهم على أكمل وجه".

وعلق ناني الحسني على منشور لملس بالقول: "يا ليت تنزل شرطة المعلا وتشوف كمية الفساد فيها".

وأضاف الحسني: "زمان كان مكتوب على لوحتها الشرطة بخدمة الشعب، والآن الشرطة لسرقة الشعب"، متابعا بالقول: "لا وعاده كمان إذا وقعت مشكلة بسيطة، الشرطة تكبرها أكثر حتى تحصل على المال من الطرفين".

وتابع: "يطلبوا حق قات وغداء، أو يسجنوك أو يوقفوا ضدك، الحكم فقط للذي يعطيهم أكثر، حتى وإن كان على باطل".

مها محمود هي الأخرى ردت بالقول: "عقبى للكهرباء والمياه والتربية والتعليم ووزارة الصحة اللاتي هن فعلاً منبع الفساد".

في حين طالب علي عباد الحيدري محافظ عدن بموضوع المياه وقال: "موضوع الماء لم يحل في خور مكسر ونفس المعاناة مع باحبيرة نفسها مع سابقه السقاف".

بدروه أبو قحطان اليماني أرسل صورة الداعية المسن الشيخ عبد القادر الشيباني المخفي في مدينة عدن منذ الجمعة، وهو في حالة صحية حرجة، وقال: "يا لملس أنت محافظ عدن وهذا في عدن مخطوف والله لتسألن غداً عنه، اتق الله فيه ذاهب إلى عدن للعلاج في مصر فاختطفته أيادي الغدر والخيانة".

علي سالم السالم طلب من لملس بالنزول إلى مأمور المنصورة وقال إن "مأمور المنصورة فاشل، القمامة في كل شارع والطرق مغلقة".

وعلق ناصر الدوعني بالقول: "باقي الهجرة والجوازات بحاجة إلى زيارة مفاجئة، وبصفة مراجع تخش عليهم وليس بموكب مسؤول".

بكري الحداد هو أيضا قال: "كل المرافق تفتقد للرقابة وليس هناك جهاز إداري يشتغل صح وإلا ما تفاجأتم بتأخير مدير في زيارة مباغتة".

وطالب لملس "بتأسيس إدارة صحيحة لتسيير الأمور بشكل صحيح بدون تدخل من القيادة العليا".

حساب آخر باسم جنات عدن قال: "ياليت يعمل على أسعار المواد الغذائية ويعمل رقابة عليهم، ويتابع الكهرباء والماء".

فيما طالبت د.رانيا فرحان محافظ عدن بأن تكون هناك تقارير متابعة لكل النزولات وتكون هناك شفافية للرأي العام، مشيرة إلى أن موضوع البناء العشوائي في العقبة ولسان صيرة ما زال كما هو.

وقالت: "نريد نتائج ملموسة على أرض الواقع".

هاني مليكان قال: "نريد خطوات مدروسة ومحاسبة لكل الفاسدين، نريد تفعيل دور القضاء بأسرع وقت، كل المؤسسات ينخر الفساد فيها ولا بد من عمل حلول سريعة لأي قرارات تم اتخاذها عند النزول".

غادة نيلي خاطبت محافظ عدن بالقول: "نريد رواتب، الجيش ثلاثة أشهر من غير رواتب من فين نأكل ونشرب".

وتابعت: "يا ليت ينظر المحافظ إلى غلاء الخضار والفواكه وينزل من الأسعار، الشعب مش قادر يعيش".

حرم صلاح علقت على الأمر بشكل مختلف إذ طلبت من المحافظ للنظر في الإيجارات.

وقالت: "باقي إيجارات البيوت تحددها، قتلونا بالإيجارات، خفض أسعار تحديد إيجارات البيوت والذي يرفع السعر يدفع غرامة".

فهد اليافعي قال: "إذا لم تفعل نظام المحاسبة لأي مقصر في عمله، فإن زيارتك هذه لا قيمة لها، فلا بد أن تحاسب وتعاقب كل مقصر في عمله سواء كان مسؤولا أو موظفا".

وأضاف: "فعّل جهاز المراقبة والإحصاء، غير زيارات وقرارات وآخرها كل واحد يرجع لشغله كما كان".

وتابع مخاطبا لملس: "أين البديل وإلا يقع عصيد مثل مستشفى22 مايو للآن لا بديل والمستشفى صار للأسوأ".