لقيت صورة نشرتها المنظمة الدولية للهجرة في اليمن سخطا وتندرا واسعين بين أوساط اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي.

ونشرت المنظمة في صفحتها على فيسوك صورة "دشمة" قالت إنها مرحاض في مخيم القشعة بنتها المنظمة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، الأمر الذي زاد من سخرية اليمنيين.

وكتبت المنظمة شارحة المشروع الذي نفذته "الآن وبعد أن أصبحت لدينا مراحيض، يمكنني أنا وأسرتي استخدام المراحيض الخاصة بنا في أي وقت نريده، وكذلك لم يعد أطفالنا يمرضون كثيراً". هذا ما قالته سوزان، امرأة نازحة في مخيم القشعة.

والصورة عبارة عن "دشمة" صغيرة من الحجارة بنيت بشكل بدائي في احدى المناطق الريفية بمأرب، بإمكان أي شخصا أن يبنيها خلال ساعات دون عناء أو تكلفة.

وحظيت الصورة بجدل واسع وسخط وتندر، مما وصفوه بالمشروع العملاق لتلك المنظمة، إذ ربطوه بالمشاريع الوهمية لبرنامج الإعمار السعودي في اليمن.

وفي السياق قال الكاتب الصحفي عامر الدميني "المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي اجتمعوا سويا وأنشؤوا دورة المياه هذه للنازحين في مأرب".

وأضاف "لو اجتمعوا أربعة نازحين كانوا بنوها بشكل أفضل".

 من جانبه سخر الناشط السياسي زيد علي الشليف قائلا: "مشروع مرحاض".

وقال الشليف "مافيا المنظمات التي تأكل المليارات باسم مشاريع وهمية في اليمن لا تقل جرما عن بنادق الحوثي التي تقتل الشعب اليمني".

وتابع "هذا مشروع لمنظمة الهجرة والاتحاد الأوروبي في أحد مخيمات النزوح في مأرب، تقول المنظمة إن بعد تنفيذ هذا المشروع خفت الأمراض بعد مشروع المرحاض".

بدروه المحامي والناشط الحقوقي فيصل المجيدي اكتفي بالقول "إنجازات عملاقة".

https://twitter.com/AlmagediFaisal/status/1322546783420035072

من جهته قال عبد الباسط الشاجع "حرب اليمن بالنسبة للمجتمع الدولي ومنظماته مصدر للاسترزاق واللصوصية".

وأضاف "هذا جزء يسير من تلاعب المنظمات بملايين الدولارات التي تقدم كمساعدات للفقراء والنازحين اليمنيين وتمنحهم الفتات"، مشيرا إلى أنه بنسبة 80% تتكدس مكاتب ودعم المنظمات في مناطق الحوثي وتتقاسم معه الفساد والنهب على حساب الجوعى.

الناشط السياسي حمزة المقالح هو الآخر قال "مشاريع عملاقة تعاون في تنفيذها "المنظمة الدولية للهجرة" و"الاتحاد الأوروبي" لمساعدة النازحين في اليمن".

وأردف "هذا ضمن دعم محسوب علينا بالمليارات، ويقولك لماذا الحرب في اليمن طولت؟".

الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق غرد قائلا "أمثال هذه الأعمال القذرة نقول لليمنيين اتحدوا لأجل وقف الحرب".

وأضاف "هذه الدشمة التي يمكن لأي راعي غنم يمني أن يبنيها خلال ساعات في حسابات المنظمات الدولية مشروع قومي كلفته ملايين الدولارات".

 وتابع "هؤلاء اللصوص يقتاتون على ظهر الشعب اليمني ويتاجرون بمعاناته"، مستدركا بالقول "هذا العالم القذر يقتلنا بقذارته".