[ صورة لموقع العملية الأمنية - المركز الإعلامي للمهرة ]
كشفت تقارير استخباراتية عن نتائج عملية أمنية شهدتها مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة في الثاني من أكتوبر الجاري، واستهدفت خلية وصفت بالإرهابية، وفقا لوسائل إعلام محلية حكومية.
وكانت مدينة الغيضة قد شهدت مواجهات مسلحة استمرت لساعات بين قوات محلية تمولها المملكة العربية السعودية المتواجدة في محافظة المهرة (شرقي اليمن) ومسلحين.
وقال المركز الإعلامي التابع للسلطة المحلية بالمهرة (حكومي) إن العملية نفذتها الأجهزة الأمنية والعسكرية بدعم معلوماتي استخباراتي من السعودية.
مقتل ثلاثة من العناصر الإرهابية والقبض على آخرين.. بدعم معلوماتي استخباراتي من التحالف العربي.. الأجهزة الأمنية...
Posted by مركز المهرة الإعلامي on Friday, October 2, 2020
ولم يوضح المركز الحكومي في المهرة طبيعة المجموعة المستهدفة وإن كانت تتبع تنظيم القاعدة أو داعش، واكتفى بوصفها بـ"عناصر إرهابية" قادمة من خارج المحافظة تحصنت في ثلاثة مواقع.
وقال موقع "تعقب الإرهاب" المختص في مجال دراسات الإرهاب والعلوم السياسية والعدالة الجنائية إن العملية العسكرية في المهرة هدفت لاعتقال أمير تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية خالد باطرفي.
وأكد الموقع في معلومات نشرها في موقعه الإلكتروني أن العملية أسفرت عن اعتقال خالد باطرفي ومقتل القائد العسكري في تنظيم القاعدة سعد العولقي، وهي المعلومات التي لم يذكرها المركز الإعلامي للمهرة، والذي نقل عن مصدر أمني قوله إن العمليات الثلاث تكللت بالنجاح في ضبط الخلايا الإرهابية بعد مقتل ثلاثة عناصر إرهابية منها والقبض على العناصر الأخرى، والعثور على أسلحة وأحزمة ناسفة ومتفجرات وأجهزة الكترونية في المواقع الثلاثة.
من جهته قال موقع "ميموري" التابع لمعهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط بواشنطن العاصمة إن تنظيم القاعدة أكد في قناته على تيليجرام تسليم زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية خالد باطرفي نفسه للقوات اليمنية في المهرة خلال غارة أسفرت عن مقتل اثنين من قادة القاعدة الرئيسيين.
وأثارت العملية التساؤلات عن طبيعة تواجد قيادات وعناصر تنظيم القاعدة في محافظة المهرة التي ظلت بعيدة عن التنظيم، وتعيش حراكا شعبيا متصاعدا رافضا للتواجد السعودي منذ نوفمبر من العام 2017.
اقرأ أيضا: هل نشطت الإمارات ورقة القاعدة لتبرير تواجدها في سقطرى؟
وبدا واضحا من العملية غض الإعلام السعودي الطرف عنها رغم احتفائه سابقا بعملية مشابهة حين أعلنت الرياض القبض على من وصفته بأمير تنظيم داعش أبو أسامة المهاجر في الخامس والعشرين من يونيو 2019.
ويعد خالد سعيد باطرفي مواطنا سعوديا، وعضوا بارزا في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وأشرف على الشبكة الإعلامية للتنظيم في اليمن، وقاد المقاتلين الجهاديين في معارك الحرب على القاعدة من الحكومة اليمنية في محافظة أبين عام 2011، حيث وصف بأنه الأمير.
وفي 17 مارس 2011، ألقي القبض على باطرفي من قبل قوات الأمن في محافظة تعز، وبقي في السجن المركزي بالمكلا لأربع سنوات، وأطلق سراحه مع 300 سجناء آخرين، عند اقتحام مسلحي القاعدة السجن المركزي بالمكلا خلال معركة المكلا عام 2015.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن باطرفي، لافتة إلى أنه دعا إلى شن هجمات ضدها وضد مصالحها الاقتصادية.