لا تختلف أجواء عيد الأضحى هذا العام في حضرموت عن الأعوام السابقة باستثناء ارتفاع أسعار لحوم الأضاحي وتزامن العيد مع ظروف جوية ماطرة.
وبسبب اضطراب الأحوال الجوية أقر المواطنون إلغاء إقامة صلاة العيد في "المصليات"، حيث يعتزمون تأدية الصلاة في المساجد بسبب الهطول المستمر للأمطار وتدفق السيول.
ويخشى المواطنون من أن تتسبب الأمطار المتواصلة بإعاقة خروجهم خلال أيام العيد، ومن المحتمل أن تتدفق السيول، الأمر الذي قد يترتب عليه انقطاع بعض الطرق الداخلية في مناطق حضرموت.
من ناحية أخرى، شهدت الأضاحي زيادة سعرية بنحو 50 بالمئة عن العام الماضي، حيث وصل سعر الأضحية (الخروف) من 100 -130 ألف ريال يمني.
وبسبب ارتفاع أسعار الأضاحي فإن أسواق المواشي شهدت إقبالا ضئيلا على الشراء.
وأرجع بائعو المواشي في أحاديث متفرقة لـ"الموقع بوست" أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي إلى عدم استيراد مواش من الخارج بسبب إجراءات جائحة كورونا، إلى جانب انهيار قيمة العملة الوطنية مقابل العملة الأجنبية.
واكتفى بعض المواطنين بشراء الحد الأدنى من متطلبات العيد، وبعضهم عزف عن شراء الأضاحي واكتفى بشراء اللحم بالكيلوجرام الذي يترواح سعره ما بين 6 - 7 آلاف ريال يمني.
وفي الغالب اعتاد الناس في حضرموت على ذبح ماشية كاملة في عيد الأضحى وتخصيص جزء منها لمأدبة غداء للأقارب من الدرجة الأولى، الأبناء والبنات، تسمى "غداء العيد" وتوزيع البعض منها على الأقارب.
في السياق، شهدت مدن وادي حضرموت خلال اليومين الماضيين أزمة في المشتقات النفطية أضطرت بعض الناس إلى الوقوف في طوابير أمام محطات بيع المشتقات النفطية.
وأوضح مصدر بشركة النفط لـ"الموقع بوست" أن الأزمة نشأت بفعل تقليص الكميات الواصلة إلى فرع الشركة بسيئون من مدينة المكلا، إلى جانب تأثر بعض الطرق الرابطة بين وادي وساحل حضرموت بسوء الأحوال الجوية وتعرضها للتخريب بسبب السيول.