[ تظاهرة في أبين تؤيد الحكومة وتندد بتجاوزات الانتقالي الجنوبي ]
أثارت الفعالية الجماهيرية التي نظمها الائتلاف الوطني الجنوبي وهو أبرز المكونات الجنوبية المُعارضة للمجلس الانتقالي الجنوبي ردود أفعال واسعة خصوصاً أن الفعالية حظيت بحضور شعبي لم تعرفه المحافظة من قبل، فضلاً عن كونها أولى الأنشطة الجماهيرية للائتلاف الوطني الجنوبي الذي تأسس في أبريل من العام المنصرم.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان الائتلاف الوطني الجنوبي والذي حمل شعار "لا للإقصاء نعم للشراكة" عبد العزيز الحمزة "كان بإمكاننا اليوم أن نقول فوضناك.. ونتخذ إجراءات الوهم وأساليب الظلم، لنؤسس دولة الضياع والنهب، دولة العنصرية والمناطقية".
وأضاف في منشور على صفحته بالفيسبوك "لكن نحن في أبين الخير نبحث عن جمهورية حقيقية ووطن آمن مستقر يتسع لجميع أبنائه، نبحث عن اليمن الكبير الذي مزقته مليشيات العمالة والارتزاق الانقلابية شمالاً وجنوباً نبحث عن السيادة المصادرة والأرض المستباحة".
وأكد الحمزة وقوف أبين مع الشرعية بقيادة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ورفضهم القاطع الالتفاف أو تقويض هذه الشرعية.
من جهته، قال الصحفي عوض كشميم إن فعالية لودر في محافظة أبين وحجم الحشد فيها أماط اللثام عن تحول كبير في المزاج الشعبي الجنوبي، كونها خرجت عن السائد في حضورها وخطابها ورايتها وغاياتها ومشروعها السياسي أيضاً.
وأشار كشميم في سياق منشور على صفحته بالفيسبوك إلى أن المستقبل الجنوبي عامة ينذر بتصدع عميق في الوحدة السياسية والاجتماعية وهو ينمو ويتوسع في عموم الجنوب.
ولفت إلى أن القادم يُنذر بوضع أكثر تشظياً بسبب التطرف السياسي والهرولة والتبعية العمياء من قبل طرف سياسي بات يستأثر بالدعم الخارجي دون وضع أي اعتبار للبنية الاجتماعية الجنوبية وخلفياتها وماضيها الصراعي الانقسامي وإرث تاريخ طبيعة التجزئة السياسية قبل الاستقلال.
وأضاف أن مؤشرات فعالية أبين اليوم لم تعد الوحيدة في واقع الصراع الجنوبي بل توازيها أثقال مشابهة لها في شبوة وحضرموت الوادي والمهرة والصبيحة وعدن أيضاً، لهذا لن يكون من السهل إقصاء أطراف وإبقاء مكون على أنه الممثل الشرعي والوحيد جنوباً في معادلة الصراع اليوم.
أما الناشط السياسي نبيل عبد الله فدعا للتوقف وتأمل ما قدمته فعالية لودر الجماهيرية، معتبراً إياها بنتاج خمس سنين عجاف.
وقال نبيل في منشور على صفحته بالفيسبوك إن هتافات الناس كانت أبلغ رسالة من الخطابات الرسمية والحصافة السياسية التي لا يستوعبها التحالف الذي كان يتظاهر العشرات بدعم منه في نفس الوقت وهم يهتفون لا شرعية بعد اليوم.
وأفاد أن فعالية لودر التي وصفها بالحاشدة هتف فيها المتظاهرون لليمن المكلوم وجزء كبير منهم أتوا من ميادين الحراك وثورته التحررية التي لا يمكن لها أن تنتج أدوات الارتهان للأجنبي.
وأشار إلى أنهم أدركوا بأن اليمن شماله وجنوبه مستهدف وأن من يستغل قضية الجنوب كورقة هو يسعى لمناصب في دولة اليمن ولكن عبر طريق الخداع والاستخفاف والارتهان ولهذا اختار هؤلاء الأحرار اليمن بقناعتهم الحرة وتطلعاتهم ليمن حر لا يعبث به من يستغل قضايانا وضعفنا.