[ صاروخ بثه الإعلام الحربي التابع للحوثيين قال إنه أطلق باتجاه السعودية ]
اشتدت وتيرة القتال بين جماعة الحوثي والمملكة العربية السعودية، عقب تنفيذ الأولى ما وصفتها بأكبر عملية عسكرية نوعية ضد الأخيرة تستهدف أماكن حساسة.
وتوعد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع السعودية، بشن مزيد من الهجمات إذا استمرت في "عدوانها وحصارها لليمن"، حسب قوله.
وأكدت السعودية عقب ذلك اعتراضها صاروخا باليستيا في سماء الرياض، وآخر في جازان جنوبي البلاد.
ثم ردت بعدة غارات جوية نفذتها في مناطق سيطرة الحوثيين، استهدف بعضها معسكر الجميمة شرقي صنعاء والفرقة الأولى مدرع، ثم أعلن التحالف بدء عملية عسكرية واسعة، تهدف إلى تدمير مواقع الحوثيين، وتحييد وتدمير قدراتهم النوعية التي تهدد حياة المدنيين.
وجاء هذا التصعيد بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار، ومواجهة كورونا، وهو ما رحبت به الحكومة وكذلك جماعة الحوثي.
وانتقد وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، جيمس كليفرلي، في بيان له، مخالفة الحوثيين لردهم الإيجابي على دعوة غوتيريش بشأن وقف إطلاق النار، ودعاهم إلى إيقاف التصعيد والانخراط بشكل عاجل في بناء عملية السلام.
مرحلة كسر العظم
في تفسيره لما يجري يعتقد الباحث في الشؤون الإيرانية والخليجية عدنان هاشم أن التصعيد المستمر للحوثيين، يهدف إلى فرض الجماعة المسلحة أرضية للمشاورات المتوقع حدوثها برعاية الأمم المتحدة في وقت لاحق.
وتوقع في حديثه مع "الموقع بوست" استمرار هذا التصعيد حتى إسقاط محافظة مأرب أو محاصرة المدينة والوصول إلى مناطق النفط والغاز.
وأضاف "الوضع سيء بالنسبة للحكومة الشرعية التي أصبحت بين كماشة الحوثيين شمالاً والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات جنوباً".
وأكد أن السعودية تريد الخلاص من الحرب، لكن يبدو أنها ستدفع ثمناً كبيراً من وجودها وسمعتها لإنهائها.
مكاسب سياسية
وبشأن توالي الدعوات بشأن ضرورة إيقاف إطلاق النار، لمنع خطر وصول فيروس كورونا إلى اليمن، في ذلك السياق يؤكد الإعلامي عبد الرقيب الأبارة أن جماعة الحوثي تسعى لاستغلال أي حدث عالمي قد يسرع الوصول إلى اتفاق يوقف الحرب.
وأوضح لـ"الموقع بوست" أنه مع انشغال العالم بكورونا برزت دعوات أممية لوقف الحرب وتحقيق السلام، وهجمات هي محاولة للضغط على التحالف لإيقاف الحرب.
وإن لم يكن هناك حرب بالمعنى الحقيقي لأن كل الجيهات متوقفة، لكن الهدف الوصول لصيغة اتفاق تنهي التواجد والدعم السعودي القليل للشرعية، وفق الأبارة.
واستطرد "ما يحدث عملية استغلال حوثي للمتغيرات العالمية والأحداث لتحقيق مكاسب سياسية".
وعادت المواجهات الشرسة بين الحوثيين والجيش في الجوف وصرواح غربي مأرب، بعد ركود شهدته تلك الجبهات.