[ يمنيون يحتفون بالبن اليمني في اليوم العالمي للقهوة ]
احتفلت كثير من الدول باليوم العالمي للقهوة، حيث تم اعتماد هذا اليوم في 2015، كمناسبة لتشجيع المزارعين على الاستمرار في زراعته، وزيادة الوعي بشأنه.
وأحيا اليمنيون هذه المناسبة بشكل مختلف عن الأعوام الماضية، ومحاولة تشجيع المواطنين على إعادة هذا المنتج الذي تميزت به اليمن سابقا، نظرا لجودته العالية.
ويعود اسم موكا الذي أصبح اليوم ماركة عالمية، إلى ميناء المخا الذي كان يتم عبره تجارة البن خاصة في عهد العثمانيين، الذين تمكنوا من طرد البرتغاليين من سواحل البحر الأحمر عام 1538.
ويشكل البن سابقا وحتى الآن مصدر دخل لكثير من الأسر اليمنية التي ما تزال تقوم بزراعته، وهو من أكثر أنواع القهوة جودة.
ولا يرتبط تقديم القهوة في اليمن بمناسبات محددة، إذ يمكن شربها في أي وقت، لكن بعض الأنواع تفضل في أوقات محددة.
وهناك كثير أنواع للبن، بينها الحمادي، الصبري، ويتم إضافة بعض المكونات لأنواع أخرى منه كالقهوة الحضرمية، والقهوة البيضانية التي يكون مضاف لها مكونات عديدة بينها السمسم والزنجبيل.
وأطلق الناشطون اليمنيون بهذه المناسبة عدة هاشتاغات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها "البن_اليمني، #اليوم_العالمي_للقهوة، #البن_أصله_يمني، بعد تركيز نقابة "الموالعة اليمنيين" التي تشكلت مؤخرا على هذه الشجرة.
وطالب الناشط توفيق صالح العمري بضرورة تشجيع كل مزارع يمني في مجال البن، وتخفيض السعر محليا للاستهلاك الداخلي، حتى يستغني المواطن عن الخارجي.
وأضاف "تصدير البن وتسهيل الإجراءات في تصدير البن وبيعه بسعر مناسب، يعود مصلحته على المزارع والجانب الرسمي للبلد".
من جهته، لفت الناشط محمد العامري إلى محاولاتهم في النقابة لاستعادة الوعي لدى الناس لزراعة البن في اليمن، بعد أن تحولوا إلى زراعة القات.
ولفت إلى ضرورة التركيز على توعية المواطنين الذي اقتلعوا شجرة البن، وزرعوا القات.
وفي تعليقه على خريطة البن التي رسمها الفنان رشاد السامعي، قال الصحفي فتحي أبوالنصر إنها قد أشعرته بالطمأنينة والانشراح.
بدوره، أكد الناشط السياسي محمد قيزان أن البن اليمني أفضل وأجود أنواع البن بالعالم، وأن القهوة اليمنية مشهورة في شتى الدول.
وتابع "يتوجب علينا تشجيع زراعته والاستثمار فيه كمصدر هام لدعم الاقتصاد الوطني".
أما الصحفي المختص في الشأن الاقتصادي فاروق الكمالي، فقد ذكر أن وزارة الزراعة قالت إن آلاف الأسر تعتمد على محصول البن لتنمية مدخولها، ويعمل في هذا المجال قرابة المليون شخص، بدءاً من زراعته وحتى تصديره، وهؤلاء هم الهدف ويمكن أن يمثلوا نواة لمشروع استعادة البن، من خلال دعمهم للتغلب على الصعوبات وتوسيع المساحة الزراعية المخصصة للبن.
أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر فغردت في تويتر قائلة إنه لم يحب القهوة أحد مثل اليمنيّ.
وأوضحت "في الصباح يتناول مشروب حبوبها وفي المساء يشرب مغليّ قشورها ويخطط لأفراحه فور موسم حصادها وبكل حب وعطاء للعالم كله قدّمها".
واستطردت "في يوم القهوة العالمي يدين العالم بالشكر لليمنيّ محب القهوة".
وتشير الإحصائيات إلى أن معدل استهلاك القهوة يبلغ ما يعادل 3 مليارات كوب يوميا حول العالم، كما أن البن من أكثر السلع تداولا.