مشاهد مرعبة توثق جرائم مروعة وبشعة ارتكبتها دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي بحق أفراد الجيش اليمني في عدن وأبين، جنوب اليمن.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر  الجرائم البشعة وأعمال التنكيل التي مارستها مليشيات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا وهي تقوم بتصفيات وإعدامات جماعية بحق أفراد الجيش اليمني في المدخل الشرقي لعدن وفي أبين عقب غارات جوية لطيران الإمارات استهدفت مواقع الجيش اليمني والذي قتل وجرح أكثر من 300 من أفراد الجيش اليمني ومواطنين عقب تلك الغارات الجوية، بحسب بيان مشترك لوزارة الدفاع ورئاسة الهيئة العامة للأركان.

كما تظهر صورا ومقاطع فيديو تصفيات مليشيات الحزام الأمني بالجملة لجرحى القوات الحكومية ممن أصيبوا بغارات الطيران الإماراتي في نقطة العلم شرقي عدن وداخل المستشفيات أبين وعدن.

وأدى تقدم القوات الحكومية السريع الأربعاء مقابل انهيار قوات الحزام بعدن وأبين إلى تفجر الموقف من الداخل، إذ أعلنت قوات من الحزام تبديل ولائها للحكومة، وأعلن بعض القادة العسكريين الحرب على قوات الحزام.

لكن الانسحاب المفاجئ اليوم التالي للقوات الحكومية، على وقع القصف الإماراتي، جعل القوات التي انتفضت من الداخل وحيدة أمام هجوم قوات الحزام.

وبحسب مصادر حقوقية فإن مليشيات الحزام أعدمت أربعة أسرى في حي الصرح بمدينة زنجبار مركز محافظة أبين، بعد أن صفوا جرحى سقطوا بالقصف الجوي الإماراتي كانوا يتلقون العلاج بمستشفى المدينة.

كما وصفت مليشيا الحزام جنودا جرحى كانوا يتلقون العلاج بمستشفى الرازي بمدينة جعار التي شهدت أمس معارك عنيفة بين الطرفين.

وفي مناظر بشعة ومقززة تنبؤ عن فكر تنظيم داعش الارهابي أقدمت مليشيات الاحزام على تصفية الجرحى بالذبح بالسكاكين، وإطلاق الرصاص على الجثث والتمثيل بها.

جثث لأفراد من القوات الحكومية بقصف لطيران الإمارات في نقطة العلم بعدن

وتشهد العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات الجنوبية المجاورة، انتهاكات بالجملة، واغتيالات واعمال اختطاف واقتحام للمنازل، على أسس مناطقية، اعادت لأذهان المواطنين الحرب الأهلية التي شهدتها المحافظات الجنوبية في العام 1986.

ومنذ يوم أمس تواصل مليشيات الحزام الأمني عمليات انتقامية واعتقالات واسعة وإعدامات طالت الآلاف ممن تصنفهم من المعارضين للانتقالي، من بينهم الأشخاص الذين احتفلوا بهزيمة تلك القوات في عدن وأبين.

الحزام الأمني يقوم بتصفيات جرحى القوات الحكومية في مشفى بابين

‎وأطلق ناشطون أمس حملة الكترونية على الوسم  #مذبحه_الارهاب_الامارتي ‎#emarati_terrorist_massacre للتنديد بجرائم الإمارات واعتداءاتها السافرة في اليمن ودعمها المليشيات التي أنشأتها جنوب اليمن.

واتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في بيان له الإمارات بتمويل المجلس الإنتقالي الجنوبي لتمزيق اليمن. مؤكدا  أن دولة الإمارات استغلت الظروف الحالية لمهاجمة مؤسسات الدولة الشرعية ونفذت عدة غارات عسكرية ضد الجيش اليمني في المناطق المأهولة بالسكان في العاصمة المؤقتة عدن وأبين.

وطلبت الحكومة اليمنية، رسميا من مجلس الأمن عقد جلسة حول القصف الإماراتي الذي استهدف مواقع القوات الحكومية في المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن وأبين.

جثث متفحمة لأفراد القوات الحكومية بغارت للطيران الإماراتي بعدن

وطالب أعضاء في الحكومة الرئيس هادي إنهاء دور دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، وتعليق العلاقات بين البلدين.

وزعمت دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان لخارجيتها أن الغارات الجوية التي شنتها الخميس في المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين والتي استهدفت مواقع للقوات الحكومية بأنها دفاع عن التحالف وعن النفس.