شهدت مدينة عدن ظهر اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة، بين قوات الأمن ومسلحين بمحيط ميناء عدن الدولي، بعد يوم واحد من تكليف وحدات من قوات الأمن بمهمة تأمين الميناء.
وقالت المصادر، إن عناصر الحراسة السابقة لميناء عدن الدولي، رفضوا تمكين قوات الأمن من تولي حراسة الميناء، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بالقرب من البوابة الرئيسية لميناء المعلا، ومنطقة الدكة، بالقرب من مقر محافظة عدن.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، إن الاشتباكات اندلعت في البوابة الرئيسية، عقب تسليم الميناء يوم أمس السبت، لوحدات عسكرية وأمنية حكومية، مكلفة بحمايته.
مصادر محلية قالت لـ(الموقع) إن المدرعات العسكرية انتشرت في الطرق المؤدية إلى الميناء منذ الصباح الباكر.
وأوضحت أن قوات الأمن دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المعلا، بعد رفض المسلحين تسليم الميناء، ثم قامت بفرض إجراءات أمنية مشددة، بمحيط الميناء، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين المسلحين الذين كلفوا سابقا بحراسة المنشأة.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات الأمني ألقت القبض على عدد من المسلحين الذين اشتبكوا مع رجال الأمن، في الوقت الذي فرّ عدد من المسلحين، بعد وصول تعزيزات ضخمة لقوات الأمن إلى محيط الميناء.
وبالتزامن مع الاشتباكات التي شهدتها منطقة المعلا، حلق طيران الأباتشي التابع لقوات التحالف العربي، على علو منخفض، في سماء المدينة، في إشارة إلى أن قوات الجيش الوطني، وقوات الأمن والحكومة، ومن ورائهم قوات التحالف، عازمون على بسط سيطرة الدولة على كامل مدينة عدن، وضبط كل الاختلالات، وكل مظاهر الفوضى.
شهود عيان، أفادوا بأن قوات كبيرة وصلت إلى المعلا، وفرضت طوق أمني، على المنطقة، ما دفع بالعناصر المسلحة إلى الفرار من المنطقة، مشيرين إلى أنه تم تمشيط مناطق واسعة، وضبط عدد من المسلحين.
هذا وتشهد المعلا حاليا حالة من الهدوء الحذر، في الوقت الذي تنتشر قوات الأمن بكثافة في المدينة، تحسبا لأي هجمات.
وبحسب المصادر، فقد قتل، في المواجهات أحد أقارب القيادي الجنوبي، شلال شايع، ويدعى عبد الخالق محمد شايع.
وفي أول تعليق له على الاشتباكات، قال محافظ عدن عيدروس الزبيدي إن التعزيزات العسكرية أجبرت المليشيا على الانسحاب من محيط ميناء عدن بعد الاشتباكات التي اندلعت بين المليشيا والقوة المتواجدة في حرم الميناء ، ظهر اليوم الأحد.
وأضاف المحافظ الزبيدي، الذي قام أمس بزيارة للميناء، " إن مجموعة مسلحة خارج على القانون قامت صباح اليوم الأحد بمحاصرة ميناء عدن الذي جرى يوم أمس تسليمه للسلطة المحلية وقوات الجيش الوطني والأمن بالمحافظة".
وأشار إلى أن "المليشيا المسلحة طلبت من القوة المتواجدة في حرم الميناء الانسحاب وتسليم الميناء لهم ولكن الأخير رفض ذلك مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين".
وقال بأن المليشيا اشتبكت مع الحراسة المكلفة بحماية مقر المجلس المحلي بمحافظة عدن، مشيراً إلى انه تم إرسال تعزيزات من المنطقة العسكرية بمديرية التواهي لفتح الحصار عن الميناء والتي أجبرت المليشيا على الانسحاب.
إلى ذلك قالت مصادر محلية، إن مسلحين مسنودين بثلاث آليات عسكرية، قاموا بمهاجمة نقطة أمنية تابعة للجيش الوطني، والمقاومة بجولة كالتكس بالمنصورة.
وقالت المصادر، إن الهجوم أسفر عنه سقوط 4 قتلى، 3 منهم من المسلحين، وشخص واحد من المقاومة.