[ شاحنات تجارية في الجديد بحضرموت ]
كشف رجال أعمال يمنيون عن إنشاء القوات السعودية المتواجدة في محافظة حضرموت (شرقي اليمن) منفذا جمركيا جديدا يتم فيه تحصيل الرسوم على البضائع التجارية التي تمر بالمنطقة قادمة من محافظة المهرة.
وأفادوا في تصريحات صحفية للموقع بوست بأن افتتاح الجمرك كان قبل نحو أسبوعين، ويقع في منطقة السوم التابعة لمديرية يريم، وأطلق عليه "مكتب جمارك حضرموت الساحل".
وقال مصدر أمني للموقع بوست طالبا عدم الافصاح عن هويته لمخاوف أمنية إن إنشاء الجمرك كان بطلب من القوات السعودية المتواجدة في المنطقة، ويتبع ماليا مكتب وزارة المالية بحضرموت، لكن ضباطا سعوديين هم من يشرفون على المنفذ ويعملون فيه.
وذكر بأن الجمرك كان في السابق عبارة عن نقطة أمنية لتفتيش الشاحنات التجارية بإشراف قوات سعودية ويمنية، وجرى تحويله مؤخرا إلى جمرك متكامل للبضائع القادمة من منفذ شحن بمحافظة المهرة، وتتبع مستوردين في محافظات يمنية متفرقة.
وقال رجل أعمال يعمل في مجال الاستيراد للموقع بوست إن الجمرك الجديد يقوم بتحصيل مبالغ مالية على الشاحنات رغم جمركتها من قبل في منفذ شحن بوثائق رسمية، ما يضطر التجار والمستوردين إلى دفع رسوم الجمارك على البضائع والمواد المستوردة مرتين، ثم مرة ثالثة في الجمرك الذي أنشأه الحوثيون في منطقة سنحان قرب العاصمة صنعاء.
وأكد بأن هذا الأمر يشكل عبئا كبيرا على التجار ورجال الأعمال، ويضاعف الرسوم المالية عليهم، وهو ما ينعكس على أسعار السلع التي سترتفع جراء هذا الأمر، ويتكبدها المواطنون في المقام الأول.
وحصل مراسل الموقع بوست على وثيقة مالية تثبت عملية التحصيل المالي في الجمرك الجديد التابع لحضرموت الساحل، وتشير إلى تبعيته لوزارة المالية، وتحصيل الرسوم لدى البنك المركزي اليمني في المكلا.
إلى ذلك كشفت مصادر مالية بمحافظة المهرة للموقع بوست عن رفع رسوم الجمارك في منفذ شحن الذي يربط اليمن بسلطنة عمان بنسبة 100% لكافة البضائع الواصلة للمنفذ، وهو ما يضاعف الأعباء المالية على المستوردين والتجار بشكل كبير.
وأوضحت المصادر بأن قرار الرفع الجديد جاء بالتزامن مع افتتاح الجمرك الجديد في محافظة حضرموت، وأقر بتوجيهات من القوات السعودية المتواجدة في المهرة، والتي تتحكم بالمنافذ والموانئ في المهرة، ويأتي في سياق عملية التضييق والحرب الاقتصادية التي تمارسها تلك القوات على اليمنيين، وفق تعبيره.
ويعد منفذ شحن أحد أهم المنافذ التجارية في الوقت الراهن بعد إغلاق السعودية للمنافذ التي تربطها باليمن، وتعطل عملية الاستيراد من موانئ عدن وحضرموت، وصعوبة الاستيراد من ميناء الحديدة.
واتخذت القوات السعودية المتواجدة في المهرة عدة إجراءات في المنافذ والموانئ التابعة للمحافظة منذ وصولها في العام 2017، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الحركة التجارية في المحافظة.