أكد محللون عسكريون أن ضباط الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، علي عبدالله صالح، هم الذين يقفون وراء محاولات إطلاق صواريخ باليستية على حدود المملكة، بالتعاون مع خبراء إيرانيين.
وأشاروا في تصريحات لـ"الوطن" السعودية، إلى أن بعض الضباط تلقوا تدريبات عسكرية متقدمة في روسيا في وقت سابق.
وأضافوا أن جماعة الحوثيين تفتقر للمهارات التي تمكنها من القيام بتلك المهمة، مشيرين إلى أن الصواريخ التي حاول عناصر الجماعة المتمردة إطلاقها انفجر بعضها أثناء محاولة إطلاقها، فيما سقط البعض الآخر في أماكن قريبة، وتسبب في خسائر وسط المدنيين.
المستشار السابق بوزارة الدفاع اليمنية، اللواء محسن ناصر قاسم، أفاد بأن "عناصر الحرس الجمهوري تقف وراء محاولات إطلاق صواريخ سكود على المملكة، بالتعاون مع خبراء إيرانيين، وفي حرب 1994 قام علي صالح بشراء صواريخ توشكا من روسيا كما يحتفظ الحوثيون بصواريخ أورجان، أما صواريخ اسكود فلديهم أعداد منها، ويصعب عليهم استخدامها وهي خارج الجاهزية ولا تزال مفككة غير مركبة، وتحتاج لعربات لنقلها، هي عبارة عن أجزاء، يحتاج تجهيزها قرابة 13 ساعة، وتحتاج لفنيين مختصين".
وأضاف لـ"الوطن" : " الحوثيين يملكون فقط ست عربات لصواريخ اسكود، و12 عربة لصواريخ توشكا، وست عربات لصواريخ أورجان، وتهديداتهم عن استخدام صواريخ بعيدة المدى هي مجرد أكذوبة، بل يطلقون صواريخ من مسافات قريبة من الحدود السعودية".
من جانبه أفاد العميد المتقاعد، والخبير العسكري محسن خصروف، أن ضباط الحرس الجمهوري هم الذين يتولون إطلاق الصواريخ تجاه المملكة، فالحوثيون لا يملكون هذه الخبرات. أما عناصر الحرس الجمهوري فقد نالوا تدريبا في روسيا في وقت سابق.
وقال خصروف لـ"الوطن"، "صالح ظل على مدار 33 عاما يقوم بشراء أسلحة بمليارات الدولارات، التي كانت كفيلة بنقل اليمن نقلة تنموية كبيرة لو تم توجيهها إلى التنمية والإنتاج، لكنه سخرها للتدمير، وقام بتوزيع الأسلحة والصواريخ بين الجبال والشعاب والوديان، وما يدل على عدم قدرة الحوثيين على إطلاق تلك الصواريخ هو أنها كانت تنفجر بمجرد محاولة إطلاقها، أو تسقط في أماكن قريبة".