[ جدل واسع بعد إعلان مكتب الثقافة بتعز عرضه فيلم "10 أيام قبل الزفة" ]
أثار إعلان مكتب الثقافة في محافظة تعز عرضه فيلم "10 أيام قبل الزفة" جدلا واسعا وردود فعل متباينة بين أوساط اليمنيين.
وقال مكتب الثقافة في تعز على صفحته بموقع فيسبوك "وأخيراً فيلم 10 أيام قبل الزفة في رحاب تعز 2019 وفي 10 أيام عرض سينمائي منذُ أكثر من 25 عاما من غياب السينما في تعز".
وأخيراً فيلم 10 أيام قبل الزفة في رحاب تعز 2019 وفي 10 أيام عرض سينمائي منذُ أكثر من 25 عام من غياب السينما في...
Posted by مكتب الثقافة - تعز on Tuesday, January 15, 2019
وتوالت ردود أفعال اليمنيين بين مؤيدين ورافضين وآخرين ساخرين، بعد اعتراض عضو مجلس النواب وخطيب جامع النور الشيخ عبد الله أحمد العديني على الفكرة في خطبته الجمعة الماضية.
وقال العديني، وهو عضو هيئة علماء اليمن، في خطبته إن "تعز تحتاج حاليا إلى كفاح من أجل تخليصها من مليشيات الحوثي ومعالجة الجرحى ورعاية أسر الشهداء وفرض الأمن وتطهيرها من عصابة الاغتيالات"، مرجعا أن الفيلم له تبعات أخلاقية.
جانب من خطبة الشيخ عبدالله احمد علي.. يوم أمس
Posted by أخبار - تعز on Saturday, January 19, 2019
ويمثل فيلم "10 أيام قبل الزفة" قصة متفردة في المشهد الثقافي اليمني لأنّه أول فيلم سينمائي أنتج بمواصفات سينمائية عالية ومتقنة ويحمل قصة الحب في زمن الحرب.
*نسخة من إعلان فيلم "10 أيام قبل الزفة".
وفي السياق أعلنت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، دعمها لمشروع سينما تعز.
وقالت كرمان: "أدعم مشروع سينما تعز وأسانده وأعده واحدا من أهم الأدوات لضمان مزيد من المدنية ومكافحة الإرهاب والتطرف.. تحية كبيرة للإدارة العامة للثقافة في الحالمة تعز".
ادعم مشروع سينما تعز واسانده وأعده واحدا من اهم الادوات لضمان مزيداً من المدنية ومكافحة الارهاب والتطرف ، تحية كبيرة للادارة العامة للثقافة في الحالمة تعز
Posted by توكل كرمان on Monday, January 21, 2019
من جانبه، قال الأكاديمي اليمني فيصل الحذيفي إن "تعز بحاجة إلى دور للمسرح"، مشيرا إلى أنه اليوم أدخلت شبكة الإنترنت والقنوات الفضائية السينما إلى كل هاتف وعبر كل تلفاز وكل وسائط متاحة.
وأضاف الحذيفي: "تعز بحاجة إلى دار للمسرح، وليس إلى قاعة عرض لأفلام السينما.. تعز بحاجة إلى كلية للفنون والمسرح والتمثيل والموسيقى والغناء والرسم والنحت والتراث".
وتابع الأكاديمي اليمني: "الجدل حول موضوعات هامشية تجاوزها الزمن (مثل السينما) التي لم تعد صعبة المنال، بل متاحة كالهواء، وليست مطلبا يستحق الاصرار".
وقال: "أتابع ضجيجا حول سينما تعز وكأننا نؤسس لمنصة فضائية".
تعز بحاجة إلى دور للمسرح .. اليوم ادخلت النت والقنوات الفضائية السينما إلى كل هاتف وعبر كل تلفاز وكل وسائط متاحة...
Posted by Faisal Alhodaifi on Tuesday, January 22, 2019
من جهته الناشط طارق الأثوري اتفق مع ما ذهب إليه الأكاديمي الحذيفي حول عدم أهمية دور السينما في تعز بهذا التوقيت.
وقال الأثوري "قبل 35 سنة كنت أرتاد السينما في تعز وخصوصا سينما بلقيس.. اليوم ضجة مفتعلة حول افتتاح سينما في تعز وكأن مدير مكتب الثقافة قد شيد صرحا أدبيا فنيا ثقافيا لا يضاهى"، وفق تعبيره.
واعتبر الأثوري أن "السينما ليس لها معنى حاليا إلا في الدول المنتجة للأفلام، لأن الناس يتسابقون لمشاهدة الفيلم من خلال دور العرض أول نزوله قبل أن يصبح متاحا من خلال قنوات التلفزيون أو حتى التطبيقات التي تبث الأفلام أو اليوتيوب، أما في البلدان الأخرى فلا ينزل إلى دور العرض إلا بعد أن يصبح متاحا في كل الوسائل والقنوات".
وأضاف: "انتقلت السينما إلى كل بيت من خلال عشرات القنوات المتخصصة والتي تبث على مدار الساعة بحيث تقدم بعضها أكثر من ثمانة أفلام يوميا".
وتابع: "حتى أولئك المهووسون بالشاشات الكبيرة قادرون على بث أفلامهم في المنزل من خلال جهاز البروجكتر الذي يمنحهم شاشة جدارية ضخمة".
وقال' "إذا ما الداعي لافتتاح سينما، سوى أن هؤلاء مصابون بعقم فكري عجز عن إنتاج شيء آخر يخدم الحركة الثقافية والفنية والأدبية في البلد، فعادوا للوراء عشرات السنين ليفتتحوا سينما هنا وهناك".
قبل 35 سنة كنت ارتاد السينما في تعز وخصوصا سينما بلقيس. اليوم ضجة مفتعلة حول افتتاح سينما في تعز وكأن مدير مكتب الثقافة...
Posted by طارق مكرد on Monday, January 21, 2019
بدوره سخر الإعلامي عبد السلام الكامل من افتتاح مكتب الثقافة في تعز دور للسينما وقال إن "افتتاح سينما في تعز مثل افتتاح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تفريعة في قناة السويس".
وقال الكامل' "مشاريع "فنكوشية" ليس لها أي قيمة"، مضيفا "أذكر إنني أول مرة دخلت سينما في تعز وأنا في الصف السادس قبل 30 سنة وكان في المدينة 5 قاعات للسينما".
وأشار إلى أنه كان في تعز في ذلك الحين سينما بلقيس المركزي، سيما سبأ في شارع التحرير، سينما 23 يوليو في باب موسى، سينما المسبح، وسينما أخرى في الجحملية.
وأضاف: "ما الجديد في الأمر وخاصة أن السينما اليوم لم يعد لها قيمة فكل شخص يمتلك سينما في جواله ويستطيع متابعة احدث الأفلام، ومن لا يمتلك جوالا فلديه رسيفر فيه آلاف القنوات التي تعرض أفلاما بالجملة".
وتابع: "السينما ممكن تكون جاذبة عندما تكون مشروعا سياحيا في بلد آمن وتكون سباقة في عرض الأفلام العالمية قبل نزولها القنوات، وهذا الشيء يتطلب ملايين لشراء حقوق الفلم وبثه ويكون عبر وجود دولة ورقابة حقوق ومحاسبة، أما في وضع اليمن اليوم والله ما يعطوك حتى حقوق نشر فيلم لتوم وجيري لو نزل له جديد".
وقال الكامل ساخرا "المهاتيش حقنا والناشطين عاملين ضجة وتطبيل لوزارة الثقافة ووزيرها الذي ثقف الشعب كامل وأكمل كل المشاريع الثقافية وما كان ناقصنا غير سينما فقام بافتتاحها".
إفتتاح سينما في تعز مثل إفتتاح تفريعة السيسي في قناة السويس مشاريع فنكوشية ليس لها أي قيمة أذكر إني اول مرة دخلت سينما...
Posted by عبد السلام محمد الكامل on Tuesday, January 22, 2019