اتفقت الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات جنيف، اليوم الخميس على استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ عدة أشهر.
هذا ورحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بهذا الاتفاق، معتبرا إياه "خطوة أساسية سوف تخفف من معاناة اليمنيين وتؤكد الطابع الحيادي للمساعدات الإنسانية"، بحسب مركز الأنباء الأمم المتحدة.
وبحسب الأمم المتحدة فقد وصلت قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية الأساسية إلى أكثر المناطق تضررا في مدينة تعز وسوف تباشر توزيع المساعدات في الأيام المقبلة، منوهة إلى أنه من المتوقع أن تتواصل المساعدات إلى حجة وصعدة وكافة المناطق المتضررة.
وهنأ المبعوث الخاص "المشاركين في الجلسات على هذا الإنجاز المهم وشجعهم على مثابرة العمل للتوصل إلى اتفاقيات تسمح بالتنقل الآمن والغير مشروط للعاملين في الحقل الإنساني من أجل مساعدة المواطنين المحتاجين في مختلف المحافظات اليمنية".
إلى ذلك قالت مصادر مقربة من الحوثيين، إن وفد الجماعة وحلفائهم الموالين لعلي عبد الله صالح، وافقوا على مطالب الحكومة الشرعية، حول الكشف عن مصير 5 من كبار المعتقلين لدى الجماعة.
وقالت المصادر، بحسب موقع "المسيرة نت"، إن وفد الحوثيين وصالح اشترط "أن يقوم الطرف الآخر بكشف مصير المخفيين من أفراد الجيش واللجان الشعبية وغيرهم"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بعد ذلك على أن يقوم الطرفان بتقديم كشوفات تتضمن الأسماء التي يراد كشف مصيرها.
ومن المتوقع أن تركز جلسات المحادثات خلال الأيام المقبلة على مجموعة محاور أساسية أبرزها، بحسب الأمم المتحدة، "التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل وإطلاق المعتقلين والسجناء، والاتفاق على آلية انسحاب المجموعات المسلحة واتخاذ إجراءات أمنية مؤقتة لضمان الأمن والاستقرار، والتوافق على إجراءات عملية لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة،و استعادة الدولة لسيطرتها على المؤسسات العامة واستئناف مهامها الكاملة، بالإضافة إلى استئناف حوار سياسي شامل".تقدم إيجابي في محادثات جنيف .. السماح بإيصال المساعدات إلى تعز وتقديم قوائم بالمعتقلين والأمم المتحدة ترحب