تعهد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، المخلافي بإعادة الاعتبار للخارجية وإحداث تغييرات كبيرة وسريعة قادمة في سفارات اليمن بما يدعم الشرعية التي هي "سلاح قوي ضد الانقلابيين".
وأوضح في برنامج "بلا حدود"، مع الإعلامي أحمد منصور، على قناة الجزيرة، أن ثمة أشخاصا في السلك الدبلوماسي اليمني لم يقوموا بدورهم الكافي تجاه الشرعية، وهؤلاء سيجري استبعادهم لا إقصاؤهم، مفرقا بين الأمرين بأن الإقصاء دلالته سياسية أما الاستبعاد فيستند إلى موقف قانوني.
ومضى يقول إن الخارجية انتهت من مراجعة القوائم الدبلوماسية، وإن التعامل مع المنخرطين في هذا السلك لن ينظر إليه على أساس مناطقي أو عرقي أو سياسي.
ووفقا له، فإن اللائحة القانونية للمحاسبة سيبدأ تطبيقها في يناي المقبل على من لديه ولاء مزدوج أو من ينتسب لحزب، إذ لا ينبغي للدبلوماسي أن يكون حزبيا، مؤكدا أن الجميع ستصلهم حقوقهم في التنقلات والترقيات وملء الفراغ في السفارات التي بعضها شاغر منذ سنوات.
وحول من يطلق عليهم "فلول صالح" في السلك الدبلوماسي، قال "من يصرّ على البقاء في الماضي لن يكون له مكان في المستقبل"، في إشارة إلى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وحول لقاء جنيف المزمع عقده الثلاثاء المقبل، قال إن الحوثيين حتى الآن لم يسلموا قائمة الوفد المشارك، مبينا أن "جنيف" سيبنى على قرار 2216 الأممي وهو ملزم للجميع تحت الفصل السابع.
وقال إن فترة المفاوضات ستشهد هدنة، وإن الرئيس عبد ربه منصور هادي أرسل رسائل بهذا الشأن إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وإلى دول التحالف العربي.
وفيما يتعلق بتسليم السلاح، قال إن السلطة الشرعية أبدت مرونة وتحدثت عن تسليم الجميع سلاحهم لا الحوثيين فقط، وهؤلاء تحدث عنهم بالقول "لا نريد إقصاءهم بل تسليم السلاح".
وأضاف المخلافي: "اليمن يتعامل بمنطق الدولة لا عصابة انقلابية، وهي حريصة على اليمنيين بمن فيهم الحوثيون".
وتحدث المخلافي عن أوهام لدى المخلوع صالح ولدى الحوثيين، فقال إن الأول توهم أنه سيستعيد السلطة بعد ثورة عارمة، فاستطاع مؤقتا أن يعيق المستقبل الذي لن يكون له مكان فيه.
أما الحوثيون، فقال إن وهمهم هو العودة إلى حكم الإمامة أي أن تحكم اليمن سلالة مذهبية، مذكرا بأن اليمنيين "دفعوا مئتي ألف شهيد" لإنهاء الإمامة وإقامة نظام جمهوري في 26 سبتمبر 1962.
وتمنى وزير الخارجية اليمني أن يكون "الأشقاء في إيران" عامل خير في اليمن كدولة، لا النظر إلى مجموعة مذهبية هي مكون ضمن المكونات اليمنية، مذكرا بجملة مواقف صدرت في طهران ترحب بسقوط صنعاء كعاصمة رابعة في يد ما يقولون إنها إمبراطورية فارسية.
المخلافي أرجع ، الخلل الذي كانت تشهده وزارة الخارجية في بلاده إلى وجود أشخاص فيها لا يؤمنون بالثورة.
وأقر المخلافي بأن الوضع في الخارجية اليمنية سلبي من نواح كثيرة، مؤكدا أن العمل جار على تحسينه، وكشف أن الوزارة ستعمل من خلال ثلاثة مراكز في صنعاء وعدن والرياض.