في مؤشر على حالة الضعف والإنهيار التي تجتاحه، ناشد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مساء اليوم الثلاثاء، دول المغرب ومصر والسودان والأردن، إلى مراجعة مواقفهم وقراراتهم التي وصفها بـ"المتسرعة"، بخصوص التحالف مع النظام السعودي، لشن عمليات ضد قواته ومليشيات الحوثي في اليمن.
ودعا صالح تلك الدول، في رسالة نشرها على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"، "إلى اتخاذ قرارٍ جريء وحازم بسحب قواتهم المتواجدة في اليمن، وكذا إيقاف مشاركات طياريهم وخبرائهم في "العدوان"على اليمن، ووقف الحصار الذي يفرضه التحالف منذ عدة أشهر.
وقال صالح في رسالة استجداء : "شعبنا اليمني لم يكن له .. ولن يكون له أية عداوات معكم ومع شعوبكم الشقيقة ومع أي قُطرٍ أخر غيركم تورط في التحالف مع نظام آل سعود للعدوان على اليمن جواً وبحراً وبراً مقابل حُفنةٍ من المال السعودي".
صالح قال بأن كل دولة تحالفت مع السعودية، لديها ما يكفيها من المشاكل والهموم والتحديات الكبيرة التي تُعاني منها شعوبُها، مشيرا إلى أن ذلك "يفرض عليهم مواجهتها والعمل على حلها بدلاً من أن يشاركوا في قتل الشعب اليمني وتدمير اليمن منبع وأصل العروبة"، بحسب وصفه.
وأضاف صالح بأن تلك الدول صارت تحت عباءة "آل سعود"، كدول الخليج، مستثنيا سلطة عُمان، التي قال إنها حافظت وتمسكت باستقلاليتها.
صالح تحدث فيما يشبه الموعظة، عن تأثير المال، حيث قال : "ولكن يبدوا أن المال مُغْرٍ،، وسيظل بريقْ الدينار والدولار والدرهم أكثر إغراءً وأقوى تأثيراً من القيم والمبادئ والأخلاق ..!!".