[ طلاب في شبام حضرموت يستخدمون الحمير كوسيلة نقل ]
يشهد وادي حضرموت منذ مطلع الأسبوع الجاري أزمة انعدام المشتقات النفطية، حيث ارتفع سعر اللتر من البترول بشكل كبير، وبات شبه منعدم في محطات المحروقات.
وسجلت الأسعار هناك وصول سعر جالون البترول سعة (20 لترا) إلى ثمانية آلاف و 200 ريال، فيما الديزل الذي يتوفر بين الحين والآخر وصل سعره إلى قرابة 7 آلاف ريال للجالون الواحد (20 لترا).
أما السعر في السوق السوداء فقد وصل إلى 16 ألف ريال للجالون الواحد بالنسبة للبترول، ووفقا لمصادر محلية فقد ازدهرت هذه السوق مؤخرا، وتواجدت فيها كميات كبيرة من البترول، وتباع في الشوارع الرئيسية.
وأبدى عدد من المواطنين مخاوفهم من وجود تسعيرة جديدة تقف خلف الأزمة الحالية، وهو ما يحصل في كل أزمة للمشتقات النفطية.
وتتضارب الأنباء عن وجود بواخر في عرض البحر قبالة ميناء المكلا يسعى موردو المشتقات النفطية إلى الضغط على السلطات المحلية لرفع التسعيرة بسبب انهيار العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية.
شركة النفط تنفي
لكن مصدر مسؤول في قيادة فرع شركة النفط اليمنية بساحل حضرموت نفى وجود أي توجه للشركة لرفع أسعار بيع المحروقات في السوق المحلي.
وقال المصدر في تصريحات صحفية إن الشركة وبتوجيهات من محافظ المحافظة اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أبلغت كافة التجار الموردين للمشتقات النفطية، حاجتها لتوفير شحنة من المحروقات لتغطية احتياجات السوق المحلي.
ولفت المصدر إلى أن الشركة استلمت الخميس الماضي العروض التي قدمها التجار، وتم فتحها من قبل اللجنة المختصة لدراستها واختيار أفضلها، مشيراً في ذات السياق إلى أن الشركة على وشك إعادة تشغيل (البوية) البحرية التي سوف تحد من ازدحام رصيف الميناء أمام حركة البواخر.
مدير الشركة يوضح
وأضح مدير شركة النفط بحضرموت المهندس سعيد بن هامل أن سبب أزمة المشتقات النفطية التي تعصف بالمحافظة يكمن في توقف التجار الموردين للمشتقات عن توريد الديزل والبترول مطالبين ببيع اللتر البترول والديزل بـ سعر 390 بسبب هبوط الريال اليمني أمام الدولار.
ونوه إلى أن شركة النفط رفضت عرض التجار الحالي كونه يأتي في ظل فقر الناس وارتفاع أسعار المواد الغذائية، ولفت بن هامل إلى أن المفاوضات جارية بوتيرة أقوى بين شركة النفط والتجار للوصول إلى حل وسطي في تسعيرة المشتقات النفطية، وطمأن الجميع بوجود انفراج قريب للأزمة.
العودة للحمير
إلى ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لتلاميذ وتلميذات في مدينة شبام حضرموت يستقلون الحمير كمواصلات إلى مدارسهم في اليوم الأول للعام الدراسي والذي توقف بسبب الإضراب الكلي والمفتوح لمعلمي مدارس وادي وصحراء حضرموت.
وأشار ناشطون آخرون إلى أن باصات نقل الطلاب للمدارس كانت تقل الطلاب بسعر يتراوح بين 1500 إلى 2000 ريال شهريا، فيما تطالب الباصات حاليا بمبلغ 4000 ريال على الطالب الواحد شهريا.
وتوفر محافظة حضرموت ما يقارب 80 ٪ من الإنتاج النفطي لليمن إلى جانب وجود مصفاة مصغرة بحقول النفط بشركة بترومسيلة الوطنية.