سقطت نجران وجيزان وعسير وقواعد عسكرية سعودية مختلفة عشرات المرات في وسائل إعلام صالح - الحوثي!! وعندما كان الجيش الوطني يطردهم من منطقة يلجؤون إلى الأرشيف وخبرات الفبركة لنفي هذه الوقائع.. ونادرا ما يعترفون بالحقيقة!!
واستخدم حلف صالح - الحوثي الشائعة وإعلام الدعاية بصورة ممنهجة، حيث يمثلان جوهر أداء وسائلهم المختلفة من صحافة وراديو وفضائيات وحتى منصات ووسائط التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس تحرير صحيفة «الشاهد» عبدالعزيز المجيدي، إنّ صالح لجأ باكرا لخبرات اجنبية في هذا الشأن، وأثناء الانتفاضة الشعبية في 2011 اطلق آلة دعائية تمثلت بشبكة اذاعة وتلفزة ومجموعة صحف تتبعه بصورة مباشرة واخرى تتبع مساعديه وتعمل كصحف ووسائل مستقلة.
كرست عملها للترويج لصالح ونجله، أولاً، والنيل بالافتراء حينا وبنصف حقائق حينا آخر من التغيير في البلاد كما لو كان تمهيدا للانقلاب الذي ثبت أن صالح ونجله كانا لاعبين رئيسيين فيه، بشراكة ذات بعد طائفي مع الحوثي.
دواعش
وبالطبع الهدف سياسي محض حسب المجيدي، وهو السيطرة على السلطة باستدعاء هذه الروابط والعصبيات، ووصم من يقفون في وجههم بما بات يعرف في وسائلهم بالدواعش.. هذه المفردة المستعارة من معارك الصراع الدائر في العراق وسوريا، سوقتها الميليشيات هناك، للاستقواء على خصومهم وتبرير جرائمهم الوحشية والتهجير بحق المكونات الاخرى.
والتي نقلها صالح والحوثي حرفيا إلى اليمن، وبات كل من يناهض اﻻنقلاب داعشيا، لدرجة ان إعلامهم وصم وزيرة الثقافة اليسارية اروى عبده عثمان بأنها داعشية لأنها ضد الانقلاب والتمرد.
وأشار المجيدي إلى تزويد طهران لحلفها الطائفي في صنعاء بالخبرات والمهارات والتجهيزات والدعم اللازم لتمكينهم من التفوق في معركة الإعلام، فمن مبنى يملكه حزب الله، وبكوادر لبنانيين تعمل قناة المسيرة والساحات، وفي صنعاء قناة اليمن اليوم بمستوى احترافي عال في مجال الدعاية، وبث الشائعات، التي تساعد على رفع معنويات انصارهم وميليشياتهم بالدرجة الاولى.
ارتباطات
ويؤكد، امتلاك المخلوع صالح لجهاز شائعات مرتبط بأجهزة امنية عملت لمصلحته وعائلته طوال فترة حكمه، ووجود فرق تعمل بالراتب في مواقع التواصل الاجتماعي كـ«الفيسبوك» و«تويتر» وغيرها من المنصات لإطلاق الشائعات وخوض حرب موازية في هذه الوسائل، وأن جزءاً من هذا الأداء يتم اطلاقه بين الناس العاديين والمواصلات العامة وفي كل التجمعات الخاصة كدواوين القات والمناسبات الاجتماعية.
لبث الشائعات المنسقة الهادفة لزعزعة ثقة الناس بالمقاومة والجيش الوطني، والثناء على الميليشيات ودورها المزعوم.. منبّهاً إلى لجوئها مؤخرا لبث الشائعات عن انسحابات للجيش الوطني والمقاومة من مناطق المواجهات خاصة القوات القادمة من الجنوب إلى تعز، مستثمرة للتقدم البطيء للجيش والتفسيرات، والتصريحات المتضاربة أحياناً للقيادات وبعض دول التحالف وإشاعة ان هذه الدول تسعى إلى تشطير البلاد وتقسيمها، وانهم وحدهم الضامن لوحدة البلاد وكثير من هذا الكلام.
من جانبه يشدد مدير تحرير صحيفة «14 أكتوبر» عبدالرحمن أنيس، وهي الصحيفة الرسمية الصادرة من عدن، على ضخ مطابخ الإشاعات التابعة للحوثيين والمخلوع صالح لكمية كبيرة من التسريبات خلال أحداث هذه الحرب الجارية من خلال وسائل عديدة منها وسائط التواصل الحديثة كـ«الواتس اب» و«الفيسبوك»..وبشكل قل نظيره في اي ازمة سياسية او عسكرية سابقة، وأشار أنيس إلى انه وعلى المستوى العسكري ضخت المطابخ التابعة للميليشيات حملة مضللة وسيلا من الأكاذيب بهدف رفع معنويات مقاتليها وكلما كانت قوات الجيش الوطني تتقدم في جبهة معينة كانت مطابخ الإشاعات تبث دعايات عن تحقيق قواتها نصراً وهمياً للحفاظ على معنويات مقاتليها.
ويوضح أنيس انه ربما اثرت مطابخ اشاعات الحوثين والمخلوع على مقاتليهم ورفعت معنوياتهم بعض الشيء، الا انه ينفي تأثر قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بذلك بسبب قتالهم حتى الموت، وانه لم يكن ليوقفهم عن الذود عن ارضهم وعرضهم، اشاعة تطلق هنا او هناك عن نصر وهمي لميليشيات الحوثيين وصالح.