[ تعرض عشرات الأطفال في تعز لتشوهات نتيجة إصابتهم بمسدسات الخرز ]
تسببت لعبة مسدسات وبندقيات الخرز في مدينة تعز، بحوادث خطيرة في أوساط الأطفال، حيث أصيب مايقارب 35 طفلاً خلال الأيام الماضية وتعرضوا لعاهات وتشوهات في أعينهم خلافا عن أجسادهم التي تعرضت للتشوه جراء اللعب فيها .
ولا تقل مسدسة وبندقية الخرز عن مسدسة وبندقية الرصاص فهي تسبب إصابات جسيمة جداً للعيون، وفقا لأطباء.
وقال الدكتور عبدالله قائد المخلافي لـ"الموقع بوست " إن ما يقارب خمسة وثلاثين حالة إصابة عيون وصلت إلى مستشفيات مدينة تعز خلال أيام العيد ناتجة عن خرز مسدسات وبندقيات الأطفال.
وأضاف المخلافي أن الحالات المسجلة تفاوتت بين خطيرة جدا ومتوسطة الإصابة، داعياً السلطة المحلية والآباء وأصحاب المحلات وعقال الحارات ومنابر التوعية سواء في المساجد أو في أي وسيلة من وسائل الاتصال الإلكتروني بالقيام بدورهم.
وأشار المخلافي إلى أن مدينة تعز ليست ناقصة ضحايا فقد حصدت الحرب المئات من الأطفال وهم الان معاقين ومصابين بعاهات مختلفة فعلى الاباء ان يتقوا الله في عيون أبنائهم .
وأوضح المخلافي من المفترض أن على الجهات الرسمية تقوم بمنع استيراد أو بيع مثل هذه الألعاب ، سواءًا الأسلحة بالذخائر للأطفال كون فرحة العيد تحولت الى كارثة .
وفي غضون ذلك شرعت شرطة تعز ،الأحد، بحملة مصادرة بنادق الخرز لألعاب الأطفال والتي تتسبب بإصابات مباشرة سيما في العيون، خلال الأيام الماضية من عيد الفطر المبارك .
وقال مصدر أمني لـ"الموقع بوست" إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط عدد من الألعاب النارية ، وبنادق ومسدسات خرز ممنوعة وتمت مصادرتها .
ودعا المصدر التجار إلى عدم المتاجرة بهذه الألعاب تحت طائلة المساءلة القانونية، والمواطنين إلى الانتباه إلى ما يشتريه أبناؤهم، وعدم شراء الألعاب التي تشكل خطراً على حياة اطفالهم خصوصا مسدسات الخرز، حفاظا على سلامتهم خصوصا في فترة الأعياد.
تسبب الاذى
واشتكى مواطنون في مدينة تعز من ظاهرة انتشار مسدسات وبندقية الخرز في الأسواق والمحلات التجارية.
وتعتبر مسدسات وبندقيات الخرز من الألعاب التي تشكل خطراً على الأطفال وتسبب الأذى للمارة من العامة ومازالت منتشرة بكثرة في الأحياء المختلفة .
ويقبل الأطفال على شراء هذا مسدسات وبندقيات الخرز في الأعياد، إلى جانب أنواع أخرى من الألعاب النارية فيما يعاني الكثير من المارة وأصحاب المحلات والآباء من هذه الظاهرة، كونها تؤذي الأطفال وغيرهم من المارة .
وتُعد هذه اللعبة من المظاهر الاحتفالية عند الاطفال، ورغم الحملة الامنية التي شرعت يوم امس لضبط ومصادرة تلك الألعاب الا انها لازالت منتشرة بشكل واسع في المحلات في عدد من أحياء مدينة تعز .
وقال المواطن محمد مهيوب المعمري لـ"الموقع بوست" مسدس وبندقية الخرز فهي مضرة للأطفال ولكن هناك مسدسات صوت ليس لها ضرر فأنا جلبت لأطفالي منها، لأني حريص ألا يحدث ضرر لهم ، ففي العام الماضي فقد طفل يبلغ من العمر سبعة أعوام عينه بسبب ذلك لازالت المشاكل قائمة بين اسرة الطفل الذي فقد عينه واسرة الطفل الذي قام بتصويبه".
وأضاف "أناحريص على أولادي واحذرهم من شراء تلك الالعاب أو حتى اللعب مع من يستخدمونها"، لافتاً إلى أن "شرطة تعز قد قامت بحملة لضبط تلك الالعاب الا انها لا تزال موجودة و تُباع في الدكاكين وسط الحارات".
ضحايا الالعاب
ويستخدم الأطفال لعبة المسدسات وبندقيات الخرز للعب كفريقين، الأول مقاومة شعبية، والثاني حوثيين، ويتم الضرب المباشر على بعضهم مجسدين واقع الحرب.
ويعد انتشار هذه الظاهرة بين الأطفال أحد تبعات الحرب التي تغرق في وحلها مدينة تعز منذ أربعة أعوام في ظل غياب المتنزهات والحدائق وعجز الأسر عن ترفيه أطفالهم.
وتشهد المستشفيات الحكومية والخاصة في عموم المدن اليمنية توافد عشرات الإصابات يومياً لأطفال تعرضوا لقذف خرز مسدسات على أعينهم.
ويحذر أطباء العيون من خطورة هذه الألعاب التي تسبب لكثير من الحالات فقدان نعمة البصر وفي الحالات الأخرى تتفاوت الإصابة، ما بين نزيف داخلي للملتحمة، أو خدوش للقرنية وانفصال في القزحية، أو نزيف في الحجرة الأمامية للعين، مما يسبب تشوهاً للعين ويفقد المصاب القدرة على الرؤية بوضوح حتى بعد العلاج.