[ الشيخ شوقي الكمادي اغتيل مطلع العام الجاري ]
ظل التربوي و الداعية والقيادي المحلي بحزب التجمع اليمني للإصلاح شوقي كُمادي يؤم جموع المصلين بمديرية المُعلا بمحافظة عدن ويخطب بهم خطبة العيد لـ 20 عاماً مضت، قبل أن تُغيبه رصاصات الاغتيال القادمة من بنادق مسلحين مجهولين ترصدوا له صبيحة 13 شباط/ فبراير من العام الجاري.
قُتل شوقي ولم تُكلف إدارة أمن عدن نفسها نشر بيان تؤكد فيه تحقيقها في القضية كون شوقي يُعد شخصية إجتماعية بارزة بالمُعلا؛ لكن أطقم إدارة أمن عدن ومعها جنود يتبعون ما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي قاموا باقتحام مصلى ملعب باوزير، وإيقاف ترتيبات الأهالي التي اعتادوا عليها طيلة الفترة الماضية ولم يريدوا إيقافها لكون الخطيب شوقي قد قُتل.
تم الاقتحام ورفع عددٍ من أعلام التشطير، إلى جانب صورة كبيرة لزايد بن سلطان رئيس دولة الإمارات السابق، ومعه أعلام دولة الإمارات، وكذا فرض إمام وخطيب من تيارهم، ما تسبب في حالة من الإستياء العارمة بين أوساط المواطنين الذين توافدوا للملعب لأجل الصلاة وفوجئوا بانتشار الأطقم العسكرية وصور حُكام دولة الإمارات.
وفي الجهة الأخرى، لم يؤدِ المواطنون في مديرية كريتر صلاة العيد بمصلى ملعب الحبيشي، ككل عام، فالإمام والخطيب نضال باحويرث مُغيب خلف قضبان أحد السجون السرية التابعة لفريق مكافحة الإرهاب المدعوم إماراتياً.
وغاب الداعية نضال وهو قيادي محلي بحزب الإصلاح في عدن عن منبره في مصلى ملعب الحُبيشي، لأول مرة منذ 15 عاماً، فقد اختطف من أمام مسجده بكريتر وهو في طريقه لإمامة الناس بصلاة العصر في 28 آذار/مارس من العام الجاري، ومنذ اختطافه رفضت إدارة أمن عدن الكشف عن مصيره، ولم يُسمح لذويه بزيارته أو حتى التواصل معه هاتفياً.