أثارت تغريدة لمستشار ولي عهد أبوظبي عبدالخالق عبدالله، حول التوترات الأخيرة في جزيرة أرخبيل سقطرى، حفيظة اليمنيين، وسرعان ما توالت الردود عليها من عدة صحفيين وناشطين يمنيين.
 
وكتب مستشار محمد بن زايد في تغريدته "استيقظوا على سقطرى متأخرين الأمر حسم منذ زمن بعيد يا سادة يا كرام".


 
وكانت الإمارات قد نشرت في الأيام القليلة الماضية قرابة 300 جندي ودبابات ووحدات من المدفعية في جزيرة سقطرى التي ظلت منذ اندلاع الحرب اليمنية بعيدة عن جبهات القتال بين قوات الحكومة والتحالف وبين الحوثيين وقوات صالح.
 
ورد سياسيون وناشطون يمنيون على تغريدة عبدالله، واعتبروا أنها بمثابة اعتراف رسمي بأطماع أبو ظبي في أرخبيل سقطرى اليمني.

لا زلتم في غيكم
 
وفي السياق قال الصحفي والإعلامي اليمني سمير النمري، "لم يحسمها اجدادك الفرس ولا الأحباش، فما بالك بدولة عمرها أصغر من بسكويت أبو ولد"، في إشارة لأحد المنتجات اليمنية الذي يصل عمره الإنتاجي لأكثر من أربعين سنة.
 
وأضاف مخاطبا الإماراتيين "أفيقوا، كنا نعتقد أن الطرد من الصومال سيجعلكم تعتبروا،  لكن للأسف لا زلتم في غيكم".

أذلاء
 
الصحفي عامر الدميني، قال في رده على التغريدة "لم يحسمه غيرك من قبل، من البرتغاليين إلى الروس والبريطانيين، ومع ذلك ذهبوا مدحورين ملعونين، وظلت سقطرى يمنية شامخة"، وقال "ستذهبون أنتم أذلاء صاغرين، ولو كنتم رجالا فلتحسموا مصير الثلاث الجزر التي تحتلها إيران".
 
وأضاف "الذي حسم هو معرفتنا كيمنيين بقبحكم وعدوانيتكم واحتلالكم وهمجيتكم"، فيما الصحفي محمد الصالحي فقال "الفشل هو مصيركم يا نكرة".
 
الناشط اليمني جمال السقاف علق ساخرا "تاريخاً هي إماراتية من ضمن مجموعة جزر طنب الصغرى والكبرى، بس هربت خوفاً من الاحتلال الفارسي حتى وصلت للسواحل اليمنية".

وقاحة
 
أما الصحفي أشرف الفلاحي قال "كنا نظن أن خلفان وقرقاش، هما الوقحان، لكنك الآن، حصدت درجة أكاديمية جديدة على وقاحتك الثلاثية الأبعاد" ، وأضاف "ثق أنك طارئ، وسترحل".
 
الناشط صلاح النهمي قال "استيقظنا نعم و سترون معنى استيقاظ اليمانيين عندما تعودون بالتوابيت، مضيفا "لكن المشكلة فيكم لم تستيقظوا من احتلال طنب الكبرى و الصغرى من قبل إيران".

المال لا يصنع رجال
 
حساب آخر باسم سماحتي علق قائلا "لا يغركم سكوتنا ولا تستغلوا ظروفنا، سقطرى يمنية من آلاف السنين، بينما دولتكم عمرها وعمر الآيباد سوى"، وقال  "المال لا يصنع رجالا ولا يؤرخ تاريخا ".

غباء
‏
الناشط فؤاد راجح قال "سقطرى تنام في قلوبنا وهي من توقظنا كل يوم منذ الأزل، التقصير في حق الجزيرة لا يعني مطلقا أن دولة بحجم الإمارات تستطيع أن تلتهمها، وقال "غبائكم لا يطاق".
 
وأضاف "كيف قد حسم الأمر؟ أقصد أنها أصبحت ملكا لكم؟ ستخبرك الأيام إذا لم تفق من تلقاء نفسك". وخاطب المسؤول الإماراتي قائلا : شيء آخر، متى ستمحون ذل عاركم في جزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى؟!

صبية
 
أما الناشط السياسي كمال حيدرة فقال "لستم أهلا لشيء، حتى وأنتم تظنون أنكم أصبحتم امبراطورية، أقل يمني لا يراكم". مضيفا "نحن، رغم فقرنا ووضعنا القائم، لا نزال نحتقركم، ونراكم بدوا حصلوا على أموال فاضت عن حاجتهم، ويتصرفون كالصبية".
 
وأضاف "كل ما تفعلونه الآن، هو محاولات لمنع مستقبل سيء ينتظركم، أما نحن فسنعود".
 
بدوره قال الناشط إبراهيم عبد القادر، "نحن نطالبكم بالرحيل والمغادرة، وليس أن تناقشونا فيما إذا كانت سقطرى يمنية، من عدمه"، وأضاف "هذه الحقيقة المقدسة ليست ولن تكون محل نقاش وتفاوض وجدل وأخذ ورد".
 
وتابع "لن نمنحكم شرف أن نعطي ونأخذ معكم في حق من حقوقنا البديهية، لا يقل أهمية عن حدقات الأعين، وليس من قدركم، نحن نقول انقلعوا وحسب".
 
فهد إنسان الناشط قال "في كل يمني غيرة على الجزر الإماراتية المحتلة ومستعد أن يضحي من أجل تحريرها من فارس"، وأضاف مخاطبا مستشار ولي عهد أبوظبي "تأتي اليوم بعد أن تحالفنا معكم كأخوة نشتد بكم تريدون أن تنحرونا في ظهورنا، في أي بيت ترببتم، وفي أي مدرسة تعلمتم، وأي دينا تعبدتم".
 
وقال "سنقاتل عن صنعاء وعن صعدة وعن سقطرى بأسنانا وأظافرنا".

غطرسة

الإعلامي محمد الضبياني، تساءل قائلا: "هل رأيتم وقاحة أكثر من هذا!؟، الأزمنة والأمكنة والأوطان والمواقف والثوابت غير قابلة للمساومة والتنازل".
 
وأضاف "العودة للعقل ضرورة ملحة لمن فقد الرشد وبات يغرق في الجنون والحماقة وتقذف به في هوة سحيقة من الوهم والخداع،  وقال "اليمن ليست شركة ملاحة، ولا منتجعا، ولا حتى ملهى، يمكن العبث بها".
 
الصحفي وفيق صالح قال "غطرسة وغرور فاق المتوقع، ألا تتعظون من الصفعات التي تتلقونها في المنطقة حين تعتقدون بأنكم ستشترون بأموالكم كل شئ".