[ قوات إماراتية في سقطرى ]
أثارت التوترات في أرخبيل سقطرى بين الحكومة اليمنية والقوات الإمارتية موجة غضب عارمة لدى اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت الإمارات أرسلت الأيام القليلة الماضية قوة عسكرية، سيطرت على أبرز المرافق السيادية في الجزيرة، كرد على زيارة رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء إليها وبقائه فيها عدة أيام من أجل افتتاح عدد من المشاريع التنموية.
وأمس الجمعة، وصلت لجنة سعودية عليا محافظة أرخبيل سقطرى، لحل الإشكال بين الحكومة اليمنية والإمارات، الذي وصل ذروته اليومين الماضيين.
وتشرف الإمارات على أرخبيل سقطرى، وأجرت تغييرات واسعة في السلطة المحلية لأشخاص موالين لها، ومارست أشكالا عديدة في العبث بثروات ومقدرات الجزيرة.
ستبقى يمنية
وفي السياق قال وزير الشباب والرياضة، نائف البكري، إن "اليمنيين سيصونون أرضهم وجزرهم وسواحلهم في حدقات العيون ولن يفرطوا بذرة تراب واحدة".
وأضاف البكري "كشف التفاف أبناء الوطن حول الحكومة الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى وحفاوة الاستقبال من خلال مهرجاناتها الحاشدة الداعمة للشرعية ورفع صور الرئيس هادي أن نبضها يمنيا وطنيا وروحها تواقة لدولة وطنية ضامنة ستنتصر، مهما حاول العابرون وضع العراقيل في طريقها وقتل حماس النصر في روحها".
دخلاء سيرحلون
الصحفي شفيع العبد، غرد قائلا "التدخلات الأجنبية مهما كانت قوتها وتأثيراتها، فإنها تسقط أمام حقائق الجغرافيا وجدلية التاريخ".
وأضاف العبد "من عجز عن استرداد الجزر التي يدعي ملكيتها، لا يحق له أن ينازع الآخرين فيما يملكون من جزر وشواطئ وموانئ".
وعن دور المجلس الانتقالي الجنوبي والمتواطئين مع الإمارات قال العبد "هنيئا له أولئك الذين ارتضوا على أنفسهم الذل والهوان، نعم هؤلاء من يحق له امتلاكهم حتى حين، لكن جزيرة سقطرى ستظل يمنية كما هي تاريخياً وجغرافياً وواقعاً".
وخلص الصحفي العبد في منشوره قائلا "ستظل الأرض كما هي وفق خرائط الزمان ولغة المكان والدخلاء سيرحلون مهما صور لهم اختلالهم النفسي واعتلالهم الذهني".
أما المحلل السياسي اليمني عبدالرقيب الهدياني، فقال "عيال زايد نقلوا الحرب إلى سقطرى التي لم يصلها الحوثي أو القاعدة".
وأكثر ما أثار اليمنيين تعليق وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش والذي زعم أن علاقات أخوية وأسرية تربطهم بسقطرى وأهلها.
ورد سياسيون وناشطون يمنيون بقسوة على تغريدة قرقاش، واعتبروا أنها بمثابة اعتراف رسمي بأطماع أبوظبي في أرخبيل سقطرى.
خروج عن أهداف التحالف
وكيل وزارة الإعلام مختار الرحبي، قال "هل من تربطه علاقة تاريخية وأسرية بسقطرى يرسل دبابات ومدرعات وضباط ليسيطروا على الميناء والمطار في وقت يتواجد فيها رئيس الحكومة وأعضاء الحكومة؟
وأضاف مخاطبا قرقاش: هل تقبل معالي الوزير أن يتم ذلك في أحد إماراتكم؟ وقال "عليكم الاعتراف بأن ما تقومون به خطأ كبير وخروج عن أهداف التحالف الذي جاء لدعم الشرعية".
دولة طارئة
أما الشاعر اليمني المعروف عامر السعيدي، ذهب إلى اعتبار أن ما يجري اليوم "هو تبادل أدوار بين السعودية والإمارات"، وأن الرياض شريكة بما تقوم به أبوظبي في اليمن.
وقال السعيدي "كذاب وتافه من يقول إن وساخة الإمارات في اليمن بدون دعم ومباركة السعودية، عدوان حقيقي وعلى اليمنيين مراجعة أنفسهم والوقوف صفا في وجه العدوان".
وأضاف ساخرا "دولة طارئة، حذاء جدتي أطول عمرا منها، وتريد ابتلاع اليمن، يا لها من معتوهة وحمقاء" وقال "إن اليمن أكبر من أن يوضع تحت إبط أحد".
احتلال
الصحفي اليمني صدام الكمالي، قال إن "احتلال الإمارات لسقطرى أمر لم يعد سراً"، ودعا الحكومة الشرعية لأن تتعامل معه كما ينبغي وإلا فإنها ستكون شريكة في هذا الاحتلال.
واعتبر، عملية تحويل الأمر إلى قضية نزاع تتدخل فيها السعودية للحل، تمييع وتسخيف لما يحدث، وعلى الجميع رفضه".
وختم حديثه قائلا "هناك قوة أجنبية تحتل سقطرى وعليها المغادرة فوراً".