[ المحافظ الجديد جاء من المؤسسة العسكرية ]
أصدر رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الأحد قرارات جمهورية قضت بإقالة محافظ الضالع السابق فضل الجعدي وتعيين قائد أكبر ألوية الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح محافظا لمحافظة الضالع مع بقائه قائدا للواء 33 مدرع وقائد لمحور الضالع، فيما قضى قرار آخر بتعيين العقيد / فضل أحمد حسين القردعي وكيلا لمحافظة الضالع.
وحظيت هذه القرارات بترحيب واسع في الأوساط الشعبية بمحافظة الضالع، من مختلف الانتماءات السياسية، بعد الوضع المتدهور الذي عاشته المحافظة تحت إدارة المحافظ السابق.
من هو المحافظ الجديد؟
اللواء الركن علي مقبل صالح ظهر نجمه عقب تعيين الرئيس هادي له قائدا للواء 33 مدرع عقب تحرير محافظة الضالع قبيل عامين، ويعد أحد المنتمين للمؤسسة العسكرية، وحاصل على شهادة ماجستير علوم سياسية وعسكرية وقيادة وأركان من موسكو 1978-1982.
تدرج في العديد من المناصب السياسية والعسكرية بدولة الجنوب سابقاً أهمها نائب قائد سلاح المدفعية والصواريخ 86-1990 ثم مديرا للقاعدة الإدارية عدن 94-90، أحيل للتقاعد القسري بعد حرب 1994م، وعين بعد تحرير مدينة الضالع قائدا للواء 33 مدرع.
ويعد اللواء مقبل من مؤسسي جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين كما يميل إلى المطالب الحراكية المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وبرغم خلفية الرجل الحراكية وإعلانه قبل فترة بمعية قيادة وضباط اللواء 33 مدرع تأييد المجلس الوطني الانتقالي الجنوبي الذي يقوده محافظ عدن السابق اللواء عيدروس الزبيدي، إلا أن الرجل يبدي استعداده لمقاومة الظلم أينما كان باعتباره منظومة واحدة يجب محاربتها، وكذا الاستعداد لمساندة المقاومة الشعبية في مريس لتحرير ما تبقى من المحافظة كما صرح بذلك لمراسل الموقع بوست أثناء قيادته للواء 33 مدرع، كما شابت علاقته بمحافظ الضالع الأسبق وعضو المجلس الانتقالي فضل الجعدي في الآونة الأخيرة توترا ملحوظا تجلى في احتدام الخلاف في قضية المجنديين ذوي الكروت البيضاء المقدر عددهم بثلاثة آلاف مجند، ولم يتم ضمهم للجيش.
ملفات ثقيلة
يواجه المحافظ الجديد عددا من الملفات المثقلة العالقة في المحافظة والتي ستوضع أمامه، ليتضح مدى قدرته على التعامل في حل تلك الإشكاليات.
وأهم تلك الملفات استكمال تحرير المحافظة التي لا تزال مديريتين منها هما دمت وجبن تحت سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، إضافة إلى القضايا التنموية وإعادة الإعمار وهو الملف الذي لا يزال عالقا منذ تحرير الضالع قبيل عامين ونصف .
وبرغم قطع السلطة السابقة شوطا في حلحلة قضية شهداء الجيش الوطني فتبقى أمام المحافظ الجديد مهمة استكمال وحل هذا الملف بصورة نهائية، كما تبقى قضية جرحى الجيش العالقة في محافظة الضالع من أهم القضايا على طاولة المحافظ الجديد والتي يتوجب حلها.
تغيير منتظر
الناشط السياسي والإعلامي زكي السقلدي يرى أن هذا التغيير لطالما انتظره الكثير من أبناء المحافظة، ويضيف في حديث خاص لـ"الموقع بوست ": يبقى الأمر معقودا بقدرة المحافظ الجديد الذي يحمل معه العصى كونه قائدا لأكبر لواء في المحافظة إن لم يكن في الجنوب، ويأمل السقلدي أن يرى الناس التغيير علی الواقع وفرض هيبة الدولة وتحريك عجلة التنمية.
ترحيب ومطالب
بدوره رحب أمين عام المجلس الأهلي بمحافظة الضالع د.فضل محسن ناجي بقرارات الرئيس هادي الأخيرة التي وصفها بالصائبة، وخصوصاً تعيين اللواء/ علي مقبل صالح محافظا لمحافظة الضالع وفضل محمد حسين القردعي وكيل أول لمحافظة الضالع .
ودعا محسن في تصريح خاص لـ"الموقع بوست" كل القوى السياسية وكل أبناء محافظة الضالع إلى الالتفاف حول القيادة الجديدة من أجل إرساء الأمن والاستقرار والبناء والتنمية.
وطالب د. حسن المسؤولين الجدد باستعادة مؤسسات الدولة وعودتها إلى وضعها الطبيعي نتيجة غيابها خلال المراحل السابقة.