[ الشهيد اللواء الركن عبدالرب الشدادي ]
تداول ناشطون صورة للشهيد اللواء الركن عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة، أثناء إصابته في جبهة القتال بصرواح غربي مأرب وهو يتقدم الصفوف في مواجهة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وأثارت صورة الشهيد الشدادي موجة ردود واسعة، بين أوساط الناشطين والإعلاميين اليمنيين، على شبكات التواصل الاجتماعي، في الذكرى الأولى لاستشهاده والتي تصادف غدا السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ويعتبر اللواء الركن عبدالرب الشدادي من أبرز القيادات العسكرية الرفيعة وأشجعها، حيث ساهم بفعالية بالمعارك في تحرير مأرب.
وكان الشدادي يقود قوات الجيش الوطني، خلال المعارك الدائرة في صرواح، ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، واستشهد وهو في الصفوف الأمامية لجبهة الجيش في مديرية صرواح غربي مأرب.
واستشهد الشدادي، يوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016، ونعت رئاسة الجمهورية استشهاد الشدادي وهو يؤدي دوره البطولي في تحرير ما تبقى من مديرية صرواح بمحافظة مأرب من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وقال بيان الرئاسة "إن الوطن برحيل الشهيد اللواء الشدادي خسر رجلاً من أنبل رجالاته ومناضلاً جسوراً ومقداماً شجاعاً ومخلصاً وفياً ورحيله في مثل هذه المرحلة الاستثنائية التي كان له دورا محوريا فيها يمثل خسارة وطنية كبيرة".
حارس الثورة
وفي السياق قال نائب الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح، عدنان العديني، في الذكرى الأولى لاستشهاد الشدادي "حارس الثورة حين انطلقت وحامي الدولة حين هددها الانقلاب".
وأضاف العديني "نعم حارس الثورة والدولة والغريب أن تحريضا كبيرا قد شن على هذا وأمثاله من الذين حرسوا الحلم ورابطوا في أطراف الساحة منذ انطلاقتها"، مشيرا إلى أن القشيبي في عمران والشدادي في صنعاء كلاهما واجها "صالح" ومن أجل الثورة وواجها الانقلاب ومن أجل الدولة.
وتابع نائب الدائرة الإعلامية للإصلاح "كان الشدادي وأمثاله قادة مليشيات في نظر البعض للأسف"، وقال "تهمة أطلقها إعلام صالح فقط، لأن الرجل اختار طريق الشعب وأيد الثورة ثم صارت التهمة حقيقة لدى بعض رفاق الساحات".
وأضاف العديني "ما زال الانقلاب قادرا على النفاذ إلى أوساطنا والعبث بجبهتنا، وهو يفعل الأن وحري بِنَا الاستفادة من أخطاء الأمس القريب وتفويت الفرص عليه".
رموز خالدة
من جانبه، قال الناشط علي أبو عزام "تظل الرموز خالدة كضوء الشمس في شروقها، ومهما تهافتت الأقاويل، فالتاريخ لا يظلم أحداً".
وأضاف أبو عزام "هنيئا له، لقد اختار طريقه السوي، وناضل من أجل صون الوطن وكرامة الشعب، فما على الجميع إلا الاقتداء بمناقب الأبطال، والسير على ذات الطريق".
سدا منيعا للجمهورية
من جهته، قال الناشط صادق العديني "سيكتب التاريخ بحروف من نور أن هذه الهامات والقامات، مثل الشهداء الشدادي والقشيبي، كانوا سدا منيعا، وحصنا رفيعا، يحمون الثورة والجمهورية".
وأضاف العديني "فلما سقط القشيبي والشدادي تهاوت الثورة والجمهورية بأيدي عصابات ومليشيات تريد أن يحكم الكهنوت والطاغوت".
وختم الناشط العديني حديثه قائلا "رحمة الله عليك يا بطل في زمان الأقزام".
بدوره قال المحامي خالد الآنسي، في ذكرى استشهاد الشدادي "الشدادي أكثر بكثير من صِدّيق زاهد، وأقل من نبي".
وأضاف الآنسي "كانت تلك العبارة أصدق وصف عن الشدادي، قالها لي أحدهم عن الشدادي في رسالة على الخاص".
ملهم ثورة
الكاتب والصحفي خالد العلواني قال "في مثل هذا اليوم ارتقى اللواء الشدادي إلى عليين حيث السعة والخلود عند مليك مقتدر، ليكون ملهم ثورة، ومحرك تغيير، ونجما في سماء الوطن".
قائد همام
عبدالمحسن المراني علق قائلا "في مثل هذه اللحظات قبل عام أصيبت الشرعية بأعظم مصيبة في تاريخها.. رحيل قائدها الهمام اللواء الركن عبدالرب الشدادي".
أما الناشط عيسى الشفلوت فقال "إن يوم 28 سبتمبر 2016 -قبل استشهاد الشدادي بأسبوع- زار وفد حكومي جبهة صرواح لمحاولة إرجاع الشدادي من خطوط التماس ليرتاح قليلا، لكنه رفض ولم يعد إلا شهيدا".