[ طفل يبكي شقيقه الذي قتل بقصف لمليشيا الحوثي - تعز ]
تداول ناشطون يمنيون على شبكات التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة وحزينة لأحد أطفال محافظة تعز، وهو يبكي شقيقه الذي قتل جراء قصف مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية الأحياء السكنية بالمحافظة بصواريخ الكاتيوشا.
ويظهر في الصورة شقيق الطفل القتيل وهو يبكي فقده لأخيه، في المجزرة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي أمس الاثنين في حي الجحملية وسط مدينة تعز، والتي راح ضحيتها أربعة أطفال وجرح آخرين.
وفي السياق قال الكاتب والسياسي عبدالعزيز المجيدي -وهو يصف فظاعة المجازر التي ارتكبتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية- "شاهدت للتو صور ضحايا مجزرة اليوم، بقايا رأس ودماغ كامل على الأرض، طفلة بنصف جمجمة، وطفل وجهه بلا ملامح"، مضيفا "وحشية مليشيا الإجرام تتحدث عن نفسها".
وانتقد ناشطون الصمت الدولي تجاه المجازر التي ترتكبها المليشيا بحق أبناء تعز، التي تحاصرها المليشيا منذ أكثر من عامين، وتستهدف الأحياء السكنية الآهلة بالسكان بقذائف الهاون والكاتيوشا.
وأضاف المجيدي "انتقائية منظمات حقوق الإنسان مخزية، ألا تستفزهم جرائم مليشيا الحوثي والمخلوع بحق هؤلاء الأطفال الأبرياء؟".
من جانبه قال الصحفي علي الفقيه نائب رئيس تحرير صحيفة المصدر "يبذل الجناح الناعم لمليشيات الحوثي أقصى جهدهم لتشكيل لجنة دولية لأنهم يعلمون أنها ستبقى في جنيف أو في عمَّان وسيكونون هم وكلاؤها على الأرض يجرون تحقيقات معمقة ليستمروا في التغطية على جرائم عصابات الموت التي تقصف الأحياء السكنية في تعز جهاراً نهاراً، وتقتل المدنيين جماعياً أمام عدسات الكاميرا ولا يدين أفعالهم أحد".
ودشن ناشطون هاشتاجا باللغة العربية والإنجليزية (#عين_اﻹنسانية_عمياء_عن_تعز) لتعرية جرائم الحوثيين في تعز، مشيرين إلى أن أطفال تعز يقتلون بتخاذل من الشرعية.
وقالت الإعلامية أسوان شاهر "يعرف أبناء تعز كل طلقة رصاص أين مصدرها، تعز ليست محتاجة أحد يقول لها من الذي اعتدى عليها ومن يقتل الناس ويمتهن كرامتهم، تعز محتاجة قليل ضمير من الحقوقيين، وقليل أخلاق من الحزبيين، وقليل مسؤولية من هادي، وقليل جدية من التحالف".
وانتقدت شاهر دور المنظمات الحقوقية تجاه مجاز تعز، وقالت "مجزرة جديدة في تعز ضحيتها 4 أطفال شهداء وعدد من الجرحى، طبعا ضروري الراصد بتعز يكون أشقر وعيونه زرق وضروري الرصد يكون دولي وإلا لم يُعرف من الذي يقصف تعز ويحاصرها ومن الذي يقنص ومن يزرع الألغام".
وتستهدف مليشيات الحوثي الأحياء السكنية في تعز منذ أكثر من عامين، راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.
وكانت آخر مجزرتين ارتكبتها المليشيا في تعز الجمعة الماضية وأمس الاثنين، راح ضحيتها ثمانية أطفال وجرح نحو 20 آخرين جلهم من الأطفال.