[ أثارت الحركة الكثير من علامات الاستفهام ]
تصاعدت الشكوك في أوساط اليمنيين حول ما يسمى بـ"حركة أحرار صنعاء"، التي أعلنت عن ولادتها في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي.
آ
وزعمت الحركة في البيان الصادر عنها، أنها ستمضي في طريق الكفاح المسلح حتى تطهير الأراضي اليمنية، وستتخلص من قيادات مليشيا الحوثي الإمامية، متعهدة بإحياء ثورة 26 سبتمبر، وإطلاق شرارتها الثانية.
آ
وقال عضو المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء عبدالكريم ثعيل، الحركة لا علاقة لها بمجلس مقاومة المحافظة، مؤكدا أن أي تحرك ضد الانقلابيين ليس واضحا وليس تحت قيادة الشرعية لا يمثلهم.
آ
وذكر ثعيل أن من يتخفى خلف اللافتات الوهمية والألقاب والكُنى هم الانقلابيون، لأنهم مجرد عصابات إجرامية تخاف أن يعرف الشعب أسماءهم، لأنهم سيحاسبون قريبا، في إشارة إلى اقتراب سقوط صنعاء بيد الشرعية.
آ
وظهرت تلك الحركة في الوقت الذي تعتزم فيه المليشيا الانقلابية تفعيل قانون الطوارئ الذي سعى له المخلوع صالح عقب ثورة فبراير/شباط 2011، ومن شأنه تعميق التضييق على الحريات التي يمارسونها بحق اليمنيين.
آ
صناعة الانقلابيين
آ
يعتقد المحلل السياسي فيصل علي أن ما يسمى بـ"حركة أحرار صنعاء" خرجت من مطابخ المخلوع صالح الأمنية.
آ
وتوقع في حديثه لـ"الموقع بوست" أن يكون الغرض من ظهور الحركة هو الإثارة الإعلامية، والتغطية على شيء ما تنوي المليشيا القيام به.
آ
وسخر من البيان الصادر عن تلك الحركة، وقال إنها تناست أن المقاومة هي خلاصة ثورة فبراير/شباط 2011.
آ
واستغرب من مخاطبتهم للغائبين كالمناضل علي عبدالمغني، والسلال، والثلايا، دون أن يشيروا إلى نضالات عديد من أبناء الشعب اليمني الذين يسطرون أروع البطولات في الجبهات، من أجل استعادة الدولة.
آ
ودعا المحلل السياسي علي تلك الحركة إلى الانضمام للقوات الشرعية، وإعلان تأييدها العسكري لثورة فبراير، كونها الطريق الوحيد لخلاصهم من الاحتلال الهاشمي (الحوثيين)، بدلا عن التخفي الذي اتبعته.
آ
لا حاجة للشعارات
آ
ويتفق مع علي المحلل السياسي سمير الصلاحي الذي أكد أن الشرعية وهي على أبواب صنعاء، ليست بحاجة إلى شعارات أو ملصقات في الشوارع، بل إلى عمل ثوري حقيقي، وكفاح مسلح يتصيد قادة الانقلاب ورموزه، كما كان الحال في ثورة سبتمبر/أيلول 1962.
آ
وقال لـ"الموقع بوست" إن قيام ما يسمى بـ"حركة أحرار صنعاء" بنشر الملصقات داخل صنعاء بعد عامين من الكفاح المسلح، لا تحتاجه الشرعية، وإن كان الهدف التوعية، فمقاتلات التحالف العربي قد تكفلت بذلك، وهي ترمي بين الفينة والأخرى آلاف المنشورات التوعوية والتحذيرية لسكان المناطق الواقعة تحت سلطة الميليشيا.
آ
واستدرك "لكننا يجب ألا نستبق الأحداث، وننتظر من حركة أحرار صنعاء إثبات انتماء أعضائها للشرعية، فرموز الانقلاب يتواجدون في مختلف الشوارع والحارات".
آ
وتابع الصلاحي "إن كانوا جادين، فالوطن ينتظر منهم قطف مجموعة من رؤوس الخونة، وإرباك الصف الانقلابي، أما المنشورات والصور فلا طائل أو جدوى منها، بل إنها قد تأتي بنتيجة عكسية تخدم مخططات المليشيا، في النيل من كل من لا يؤيدهم تحت تلك التهمة".
آ
آ