[ عمر البشير والرئيس هادي ]
دولة السودان كانت من ضمن الدول الأكثر مشاركة في عمليات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، لدعم الشرعية، ضد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وكان إعلان مشاركة السودان في مارس/أذار من العام 2015، في عملية "عاصفة الحزم" باليمن، تحولاً في السياسة الخارجية للبلاد التي كانت حتى وقت قريب حليفاً لطهران، ما سبب توتراً في علاقتها بالدول الخليجية، قبل أن تتحسن لاحقاً.
وبدأت القوات السودانية المشاركة في عمليات التحالف البرية في أكتوبر من العام 2015، حين وصلت أول قوة إلى ميناء عدن لتقديم الدعم العسكري على الأرض لدعم الشرعية في اليمن ودحر الانقلابيين.
وفي السياق أوضح الرئيس السوداني، عمر البشير، خلفيات قرار مشاركة بلاده في عاصفة الحزم، كاشفاً أنه التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عندما كان ولياً للعهد، وتحدثا حول الوضع في اليمن، وخطورته.
وقال البشير في حوار مع قناة "العربية"، الأحد الماضي: "نحن في السودان نشعر بأن الوضع في اليمن خطر علينا"، مشيرا إلى أنه عندما أتت عاصفة الحزم، تمت المشاركة فيها مباشرة، عبر عدد من الطائرات، وأيضا قوات سودانية موجودة الآن على الأرض في عدن، لافتا إلى أن هنالك "قوات تُجهز، لتنقل إلى المملكة وإلى اليمن".
وسبق أن أعلن الرئيس السوداني الاستمرار في دعم الشرعية في اليمن، في مواجهة الإنقلاب، من خلال إرسال المزيد من القوات على الأرض.
ومراراً عبّر مسؤولون سودانيون بمن فيهم الرئيس عمر البشير، وقادة عسكريون رفيعون عن استعدادهم لإرسال 6 آلاف جندي إلى اليمن، كان آخرهم وزير الدفاع عوض بن عوف، بالتزامن مع بدء نشر القوات في عدن، والتي لا تزال حتى الآن في حدود الـ850 جندياً.
ارسال دفعتين للمشاركة ضمن قوات التحالف في العملية البرية
وبدأت القوات السودانية المشاركة في عمليات التحالف البرية في أكتوبر الماضي، حين وصلت أول قوة إلى ميناء عدن لتقديم الدعم العسكري على الأرض من أجل دعم الشرعية في اليمن ودحر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
فيما وصلت الدفعة الثانية من القوات السودانية إلى جبهة الشريجة الراهدة مطلع ديسمبر من العام 2015 للمشاركة في المعركة الرامية إلى فك الحصار عن مدينة تعز.
زيارة الرئيس هادي للخرطوم
وفي 29 ديسمبر من العام 2015، زار الرئيس هادي، الخرطوم، وعقد جلسة مباحثات مع نظيره السوداني، عمر حسن البشير، وقال إن ما تقدمه السودان من دعم لليمن يأتي في إطار العلاقات الثنائية القوية التي تربط بين البلدين وتجسدت في وقوف السودان مع اليمن في إعادة الشرعية الدستورية.
لقاء هادي بالبشير في مكة
وفي مطلع يوليو من العام الماضي، التقى الرئيس السوداني عمر البشير بالرئيس هادي في مكة المكرمة، وقال "إن اليمن والسودان تربطهما علاقة متينة وأواصر الأخوه والمصير المشترك ما يجعلهما يقفان معاً في خندقٍ واحدٍ لمواجهة التحديات التي تتربص بأمننا العربي وتهدد أمن وسلامة المنطقة".
زيارة الفريق الركن علي محسن للخرطوم
وفي منتصف نوفمبر من العام 2016، زار نائب رئيس الجمهورية، الفريق الركن علي محسن الأحمر، الخرطوم، واستغرقت الزيارة ثلاثة أيام، عقدت قمة (عسكرية) لمدة طويلة، التقى الأحمر بالرئيس السوداني عمر البشير، كما التقى الأحمر بنائب البشير الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح استمر لعدة ساعات.
زيارة بن دغر على رأس وفد رفيع المستوى للخرطوم
وفي مطلع سبتمبر من العام الماضي، وصل رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر العاصمة السودانية الخرطوم، على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة استغرقت عدة أيام، جرى خلالها مباحثات مع القيادة السودانية، تركزت على تطورات الأوضاع في اليمن.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن زيارته لجمهورية السودان أتت من منطلق حرص الجمهورية اليمنية على دور السودان المحوري، والتأكيد على المكانة الخاصة التي تحتلها لدى الحكومة والشعب اليمني، مشيداً بالمواقف التاريخية والإسهامات الكبيرة في المجال الإغاثي والصحي.
زيارة رئيس هيئة الأركان السوداني لقاعدة العند
وفي مطلع أكتوبر من العام 2016، قام رئيس هيئة الأركان السوداني الفريق أول العماد مصطفى عدوي بزيارة إلى قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب اليمن، برفقة قائد القوات البرية السوداني.
وتعتبر هذه الزيارة الاولى والأرفع لمسؤول عسكري سوداني لقواته المشاركة في عملية إعادة الأمل باليمن.
استعداد بدفع المزيد من الجنود السودانيين
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية علي الصادق قال في تعليق عن الأنباء عن إرسال بلاده ستة آلاف جندي الى اليمن: "إن السودان لن يتردد في الاستجابة لمثل هذا الطلب الذي يمليه التحالف متى ما طلب منه".
علاج الجرحى
وفي الجانب الاغاثي والصحي، فقد منحت السودان مقاعد علاجية لجرحى الجيش الوطني والمقاومة الذين سقطوا خلال المواجهات مع الحوثيين، حيث استقبلت الخرطوم دفعتين من جرحى المقاومة في محافظة تعز.