[ افراد الجيش الوطني - المخاء ]
توالت ردود أفعال اليمنيين حول انهيارات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية أمام الضربات الموجعة لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في العديد من المحافظات، وبدعم من قوات التحالف العربي.
وأثار انتصار الجيش الوطني، وتقدمه في منطقة المخا، موجة ردود واسعة بين أوساط السياسيين والناشطين اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مسنودون بدعم جوي وبحري كبير من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تمكنوا، صباح الاثنين الماضي، من تحرير مدينة المخا غرب محافظة تعز بالكامل وتطهيرها من الميليشيات الانقلابية المسلحة التابعة للمخلوع صالح والحوثي.
إعادة قراءة المشهد
وفي سياق ذلك، تساءل سفير اليمن لدى بريطانيا والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، ياسين سعيد نعمان، ساخرا من هزيمة الميليشيات الانقلابية في الساحل الغربي، قائلاً "هل أدرك الحوثيون وصالح حتى الآن ماذا يعني تخريب الدولة وتسليمها للمليشيات"؟
وقال ياسين في صفحته على فيسبوك "هل أدركوا ماذا يعني الانقلاب على السلام والتوافق الوطني بقوة السلاح وغطرسة الاعتقاد بوراثة الحكم أو توريثه"؟، مضيفا "أدركوا ما معنى أن تملك القوة ولا تملك مشروعاً مقبولاً شعبياً للحكم".
وأشار إلى أن الهيمنة تأكل نفسها مع مرور الوقت لأن الشعب الذي يقاومها يضعها أمام حقيقة واحدة فقط وهي الفشل ومن ثم العزلة، لافتا إلى أنه لم يعد هناك من خيار سوى السلام بشروط السلام الذي يتحقق معه بناء دولة المواطنة والقانون ونظامها الاتحادي الذي يتحقق فيه حق الشعب في تقرير خياراته السياسية وتطبيق العدالة الانتقالية.
وختم سفير اليمن لدى بريطانيا كلامه قائلا "ربما أن درس (أمساحل) يمكنهم من إعادة قراءة المشهد".
ضرب عصافير كثيرة
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي رشاد علي الشرعبي إن "انتصارات المخا ستضرب عصافير كثيره، أهمها فك الحصار عن تعز وتحرير ما تبقى منها وقطع خطوط الإمداد والسيطرة على ما تبقى من منافذ لتهريب السلاح للانقلابيين".
وأشار الشرعبي في سلسلة تغريدات على تويتر إلى أن الأهم في استعادة ميناء المخا هو مد تعز والمحافظات الأخرى بالبضائع والسلع والمعونات من خلال الميناء.
وأضاف الكاتب والسياسي الشرعبي أنه يتوجب أن تنعكس هذه الانتصارات على المسار السياسي وأداء السلطة الشرعية ورفض أي تحركات سياسية لايقاف هذه الانتصارات، مشيرا إلى أن التضحيات بلغت مداها.
سقوط المستوطنة العفاشية
من جهته، اعتبر الصحفي ذو يزن مخشف تحرير المخا بأنه سقوط لمستوطنة المخلوع صالح، مشيرا إلى أنه هو الوحيد الذي يعرف ماذا يعني سيطرة الجيش الوطني على مدينة المخا وميناءها التاريخي؟!
وقال مخشف في صفحته على فيسبوك "بلا شك المخلوع يدرك جيدا معنى انتزاع هذه المدينة من بين أنيابه بعدما كان مسيطرا عليها لأكثر من 45 عاما".
وأشار إلى أن المخا ليست سوى مستوطنة عسكرية خاصة بالمخلوع نتيجة مساحتها المترامية الأطراف والتي أصبحت إحدى أملاكه غير المعلومة والنشطة في تجارته الربحية غير المشروعة في مجالات متعددة.
وقال مخشف إن صالح يعرف تماما معنى سقوط المخا كضربة سياسية قاسمة للظهر وليس فقط عسكريا، مضيفا "هزيمة صالح في المخا تعني له الكثير حيث تعيده إلى الرجل المهزوم باعتبار المخا مدينته التي تعلم وتلقى فيها كل أشكال التدريب حول مختلف أساليب الجريمة المنظمة وهي مصدر ثراءه غير الشرعي".
انتصار تكتيكي
بدوره، قال الكاتب والمحلل العسكري السعودي، العقيد إبراهيم آل مرعي، إن تحرير قوات الجيش الوطني لمدينة المخا الساحلية انتصارا تكتيكيا هاما جدا.
وأوضح آل مرعي، في تغريدات على حسابه بتويتر، أنه يجب المحافظة على هذا النجاح، معتبراً "تحرير مدينة المخا أهم نجاح للشرعية والتحالف خلال الثلاثة الأشهر الماضية".