بات مصير عدد من المستشفياتآ الحكوميةآ في مدينة تعز مهدداً بـ"الشلل" التام، والتوقف عن تقديم الخدمات لآلاف المرضى والجرحى ، بسبب تفاقم الأزمة المالية التي تعاني منها، وكذلك محدودية الإمكانيات والخدمات التي تقدمها للمواطنين.
آ
ومع أن مستشفى الثورة العام بتعز أرسلت خلال الايام الماضية ، نداءات استغاثة عاجلة للحكومة الشرعية وكذلك للمؤسسات الدولية والحقوقية، للتدخل العاجل لتوفير أصناف كبيرة من الأدوية التي بات رصيدها صفراً، وتوفير بعض المستلزمات الطبية العاجلة، إلا أن تلك النداءات حتى اللحظة لم تجد من يستجيب لها، في ظل وضع صحي وصف بـ"الكارثي" من قبل مؤسسات حقوقية وإنسانية.
آ
آ أوضاع متفاقمة
آ
مدير مستشفى الثورة العام بتعز الدكتور احمد انعم حمّل بدوره الحكومةَ الشرعيةآ مسؤولية تفاقم الأوضاع داخل المستشفيات والمرافق الصحية في مدينة تعز ووصولها لمرحلة "الخطر".
آ
وقال انعم لـ(الموقع بوست): ان "الحكومة الشرعيةآ تخلت بشكل كامل عن مدينة تعز ولا تقدم للمستشفياتآ أي دعم مالي أو حتى أدوية أو مستلزمات طبية تساعد على تخطي الأزمة الراهنة".
آ
وأضاف: "الحكومة لا توفر لنا أي موازنات تشغيلية للأدوية أو المستلزمات الطبية، ورفعت يدها بالكامل عن معاناة مئات آلاف الجرحى المرضى داخل مستشفيات تعز ، وتركتهم فريسة سهلة للموت والمعاناة".
آ
وأوضح انعم أن "وضع المستشفيات في مدينة تعز خلال الايام الأخيرة، أصبح على أسوأ أحواله وعلى وشك الانهيار، وبات يشكل خطراً كبيراً على حياة المرضى، والجرحى خاصة في ظل العجز عن توفير الأدوية المهمة .
آ
وضع كارثي وخطير ..
آ
من جانبه وصف رئيس نقابة الاطباء بتعز الدكتور صادق الشجاعآ الوضع الصحي والإنساني في مدينة تعز ، في ظل الأوضاع التي تعاني منها المستشفيات والمرافق الطبية التابعة لها، بأنه "كارثي" وخطير للغاية.
آ
وأوضحآ لـ(الموقع بوست)، أن الأوضاع داخل المستشفيات تتفاقم يوماً بعد يوم، خاصة أن عدداً كبيراً من الأدوية لا يتوافر في مدينة تعز بسبب الحصار ، رغم أهميته لعدد كبير من المرضى والمراجعين، إضافة لعدم توفير بعض المستلزمات الطبية المهمة في إجراء العمليات الطارئة.
آ
وذكر أن آلافاً من المرضى والجرحى داخل المستشفيات الحكومية بات مصيرهم مقلقاً جداً، بسبب عدم توفير أي دعم مالي، أو حتى توفير الخدمات والأدويةآ مشيراً إلى ان الأطباء، يعملون داخل المشافي لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة اشهرآ من الحكومة الشرعية.
آ
وأضاف الشجاع : "استمرار هذا الوضع الكارثي والخطير، سيتسبب في إغلاقآ المشافيآ وتقليص الخدمات التي تقدم للمرضى" والجرحى.
آ
ووجه الشجاع نداء استغاثة عاجلاً للحكومة الشرعيةآ لوضع حلول عملية لحل الأزمة الكبيرة التي تعاني منها مستشفيات تعز خاصة أن أي خطوة في تقليص وإغلاق المشافي سيؤثر سلباً على حياة آلاف الجرحى و المرضى ويصبح مصيرهم في خطر.
آ
ويذكر أن مستشفى الثورة العام والجمهوري والمظفر بتعز يعملون دون أي موازنات تشغيلية، ويعتمدون بشكل كبير على المنظمات الانسانيةآ لسد حاجة المشافي المذكورة بتوفير بعض المستلزمات الطبية الضرورية.
آ
ويضاف إلى معاناة مستشفيات تعز، انقطاع التيار الكهربائي، وتلف وتعطل عدد كبير من الأجهزة الطبية في المستشفيات، فضلاً عن أزمة توفير ثمن الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة في المؤسسات الصحية.
آ
