[ نوران حواس ]
أثارت قضية الافراج عن الفرنسية من أصول تونسية نوارن حواس، والمختطفة في اليمن منذ عشرة أشهر، والتي أفرجت بوساطة عمانية، يوم أمس الإثنين، تساؤلات وتكهنات، حول هوية الخاطفين، وعلاقتهم بمليشيا الحوثي.
وزخرت شبكات التواصل الاجتماعي بالعديد من المنشورات التي تمحورت حول هذا الجانب، وأعادت التذكير بالعلاقة التي تجمع المخلوع صالح ومليشيا الحوثي بالجماعات الإرهابية داخل اليمن.
وخطفت حواس في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2015 في صنعاء التي يسيطر عليها مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية منذ أيلول/سبتمبر 2014.
عذر أقبح من ذنب
وفي السياق، قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، "سعيدة للافراج عن موظفة الصليب الاحمر الأخت، نوران حواس، التي تم الافراج عنها بوساطة عمانية بعد حوالي عام من الاختطاف، في ظل تواطؤ وتورط واضح من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الفاشية .
واضافت "كرمان" في صفحتها على "فيسبوك"،: "ما يعلمه الصليب الأحمر الدولي جيداً أن الحوثيين هم من اختطفوا نوران حواس وادعو أن القاعدة هي الخاطفة، ويبررون سكوتهم خوفاً على حياة نوران..مضيفة: في أمثالنا العربية نسمي هذا العذر بأنه عذر اقبح من الذنب.
استثمار استخباراتي
من جانبه قال الناشط، حمزة المقالح، "اختطاف نوران حواس، وإطلاق سراحها، بوساطة عمانية، تقول بأن الارهاب صناعة التحالف المليشاوي الحوثي والمخلوع صالح ، مشيرا إلى أن هناك استثمار استخباراتي لصالح أجندات مشبوهة على حساب الشعب و مصالحه.
تحالف الانقلاب
من جهته قال الناشط السياسي، محمد المقبلي، "إطلاق نوران حواس أزاح الستار عن شبكة الاختطافات المخابراتية والسلالية للمليشيات الانقلابية.
وعن تسجيل الفيديو بموقع يوتيوب الذي ظهرت فيه "حواس" في أغسطس الفائت على أنها مع تنظيم داعش ويطالبوا بفدية مالية، وهددوا بإعدامها، علق "المقبلي" بصفحته على "فيسبوك" قائلا: "احفظوا هذه الصورة في ذاكرتكم، لأنها شوهت اليمن أمام العالم، وتذكروا أن مخابرات تحالف الانقلاب هي التي تقف خلف تشويه اليمن".
وأضاف الناشط السياسي المقبلي، "تذكروا أن هذه الانسانة تعرضت للذعر، وأطلقوا سراحها عبر عمان".
تورط الحوثي والمخلوع
بدوره علق الباحث اليمني، معن دماج، قائلا: "طالما والوساطة التي استطاعت إخراجها هي وساطة عمانية، فالأرجح أن الخاطفين على علاقة بالحوثي والمخلوع صالح وفي مناطق سيطرتهم".
مخابرات السلالة
من جانب أخر قال الصحفي، خليل العمري، "الإفراج عن نوران حواس المختطفة منذ أشهر من قبل متشددين بوساطة عمانية وتعاون سلطات صنعاء تؤكد أن الأعمال الإرهابية في اليمن هي أعمال تقوم بها مخابرات السلالة".
واضاف "العمري" في صفحته بموقع "فيسبوك"،: "الصورة تتضح يوماً بعد آخر، تعاونهم الوثيق مع الأمريكان، تبني أعمال التنظيمات الإرهابية".
داعش الانقلاب
أما الصحفي، محمد سعيد الشرعبي، فقال "الوساطة العمانية اليوم كشفت داعش الانقلاب"، واضاف الشرعبي في فيسبوك: نجحت وساطة عمانية في إطلاق سراح نوران حواس، وبهذا تم كشف علاقة الحوثي وعفاش بتنظيم داعش في اليمن".
من جهة أخرى قال الباحث اليمني، نبيل البكيري، "اطلاق سراح نوران بوساطة عمانية، في دلالة واضحة للعلاقة العضوية والوظيفية الخفية التي بدأت تتكشف بين إيران والحوثي وعفاش و المسمى بالقاعدة في اليمن.