صبا العفيف طالبة يمنية تحصلت على أعلى معدل في كلية الحقوق، وحلت الأولى على دفعتها ضمن أوائل جامعة الملك عبدالعزيز الحكومية بجدة .
 
استطاعت "صبا" وهي طالبة يمنية من منطقة يافع، (جنوب اليمن) ومن مواليد جدة  "أن تحصل على الإمتياز في القانون مع مرتبة الشرف الأولى في جامعة الملك عبدالعزيز، كأول أجنبية تفوز بهذا المستوى داخل الجامعة.
 
وقالت الطالبة صبا العفيف في تصريح خاص  لـ(الموقع بوست)، "أنا أول يمنية الأولى على مستوى جامعتي، دون أن أدري ولا اليمن تدري !
 
مسيرة النجاح
 
وعن مسيرة نجاحها قالت "العفيف" تكللت بالنجاح والتفوق طوال مسيرتها منذ المرحلة الإبتدائية، مشيرة إلى أنها كانت دائمة الحصول على المركز الأول على مستوى المدرسة والصف.
 
واضافت: كانت رغبتي الأولى هي دراسة طب الجراحة، ثم قمت بالتحويل من القسم العلمي إلى الأدبي وقررت دراسة القانون، منوهة بأنه كان التحدي كبير خصوصاً وأن القسم حديث النشأة للطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز.  
 
وتابعت قائلة: " بطبيعتي أحب الطرق المليئة بالتحدي والمغامرة، ومنذ أول فصل دراسي حصلت على الامتياز، وعاهدت نفسي على الحفاظ عليه، وهذا ما حدث بفضل الله أولاً، ثم رغبتي الدائمة في التميز، وإثبات أن لا شيء مستحيل مهما صعُب.
 
تكريم ملكي
 
واردفت "العفيف" لـ(الموقع بوست)، قائلة: "بفضل الله تمكنت من إنهاء مرحلة البكالوريوس في القانون بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وكنت الأولى على دفعتي وقد تم منحني جائزة التفوق العلمي من مدير الجامعة، وتكريمي بحضور سمو الأميرة حصة بنت الملك سلمان، ضمن أوائل جامعة الملك عبدالعزيز الحكومية بجدة.
 
واستطردت "العفيف" كلامها قائلة: "وبعد مضي عدة أشهر من حفل تخرجي علمت من إدارة الكلية بأنني أول طالبة تحصل على أعلى معدل في كلية الحقوق منذ إنشاءها، وهو 5/5، وبهذا أكون أول طالبة ويمنية تحصل على هذا اللقب، الذي أهديه بدوري لكل من شاركوني هذه الفرحة.
 
موقف مخزي
 
ورداً على سؤالنا حول تلقيها تهنئة أو تشجيع من السفارة اليمنية أو التعليم العالي قالت العفيف: لم يتواصل معي أحد، من جانب الحكومة اليمنية، وأظن أنني كالآلاف من الطلبة اليمنيين بالخارج يعانون مع صعوبة التواصل.. مشيرة إلى أن الظروف التي تمر بها البلاد على كل الأصعدة هي السبب في هذا الأمر.
 
وقالت الطالبة صبا: أن تكون طالباً متفوقاً طوال سنوات دراستك، ولا تجد الحفاوة اللائقة من محيطك فهذا أمرٌ يجبرك الواقع المر على الاعتياد عليه، ولكن أن تتخرج من الجامعة تحمل الإمتياز في القانون مع مرتبة الشرف الأولى ولا يغير هذا من الأمر شيء، فهذا أمر مؤسف.
 
وتساءلت "العفيف" قائلة: لمَ لم تعلم الملحقية اليمنية بهذا؟ لمَ لم أسمع "مبروك شرفتي بلدك" ولو من أصغر موظف بوزارة التعليم العالي؟ مضيفة: كيف أوصل هذا الخبر الآن؟ ولأي شطر أنسب هذا النجاح؟ وباسم أي يمن ؟
 
واضافت في صفحتها على "فيسبوك" تصدّرت المركز الأول في وقتٍ صعب وتخصص صعب، فكيف تمرّ هذه الصعاب مرور الكرام؟ ومن سيكترث به في خضم الصراعات السياسية والمناطقية والحزبية التي تمر بها اليمن؟
 
كلمة للشباب
 
ووجهت "العفيف" كلمة للشباب اليمني داخل اليمن وخارجه قائلة: لا تيأسوا، وكونوا في معزل عن كل هذه الصراعات، فدوركم المشرق أتٍ.. أعلم بأن التجاهل محبط لعزائمكم، ولكنها غيمة ستنقشع، قد لا يعرفكم وطنكم بأسمائكم ولكنكم تعرفونه، وحتما سيعرفكم يوماً ما بما قدمتموه لأجله، أنتم بعض اليوم الحاضر، وكل الغد المستقبل.
 
واختتمت كلامها للموقع بوست قائلة: كافحوا ولا ترضوا بأقل من النجاح المتميز.