منذ شهر يوليو ووسائل الإعلام الإيرانية تنشر استخدام حركة المتمردين الحوثيين شكل مختلف من صاروخ (زلزال 3) وهو صاروخ إيراني الصنع. ومع ذلك تصر وسائل الإعلام الإيرانية والحوثيين أن هذا النوع قد تم إنتاجه "محليا" في اليمن.آ في حين أن المسؤولين الحكوميين البارزين في طهران وبانتظام يقدمون الدعم السياسي لأنصار الله، الا انهم غالباً ما ينفون التهم الموجهة اليهم بتقديم مساعدات عسكرية لحملتهم هذه. وعلاوة على ذلك فبالرغم من الغموض حول الدرجة التي يمكن لطهران السيطرة على المتمردين الحوثيين فالمساعدات العسكرية المقدمة من إيران جلية وواضحة حيث تم ملاحظتها من قِبل مسؤولين عسكريين كبار. وعلى هذا النحو فعرض الحوثيين ونشرهم للصواريخ التي تتميز بنفس الاسم والرقم للصواريخ الإيرانية من شأنه خدمة وتعزيز العلاقات بينهم.
آ
و يعتبر صاروخ زلزال نوع من صواريخ المدفعية الإيرانية المتحركة وغير الموجهة وقد انتج الحرس الثوري الإيراني منصة زلزال خلال الحرب العراقية الإيرانية عام ( 1980-1988). وبالرغم من أن "زلزال 3"و "زلزال الأكبر" قد صنفه بعض المحللين كصاروخ باليستي قصير المدى, فتؤكد مصادر إيرانية بأنه صاروخ أرض-أرض ويعمل بالوقود الصلب وأيضاً قصير المدى. ويأتي صاروخ زلزال في ثلاثة انواع مختلفة ويمكن ان يصل مداه الى 300 كم مع رأس حربي متفجر باستطاعته إصابة هدفة حتى مع حمولات ذخيرة إضافية. وقد أظهرت إيران صاروخ زلزال 3 ولأول مرة علناً عن خلال عرض عسكري عام 2007.
آ
وتتطابق صواريخ زلزال الإيرانية إذا ما أمعنا النظر فيها بصاروخ زلزال 3 التابع للمتمردين الحوثيين الذين يدعون أنه مصنع محلياً حيث أن زلزال 3 "الحوثي" هيئاته قصيرة وزعانف أكبر غير أن زلزال "الإيراني" يمكن أن يطلق من منصات السكك الحديدية. وعلى الرغم من ذلك لم تخجل وسائل الإعلام الإيرانية من تسليط الضوء على الإطلاق الناجح لعدة صواريخ من زلزال 3 باتجاه جنوب المملكة العربية السعودية في الأسبوع الماضي.
آ
ليست صواريخ زلزال او منصات الصواريخ هي الأولى للعلاقة بين إيران وجماعة أنصار الله . ففي ديسمبر عام 2015 كشف الحوثيون عن صاروخ باليستي "قاهر-1". ووفقاً "لجينس" فقد استند على إس-75 (إس أي-2) السوفيتي الذي يعتبر صاروخ أرض-جو طويل في اليمن. وفي حين هرعت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" لكتابة مقالاً مطولاً مشيدا بأنصار الله لتطويرهم لهذا الصاروخ, ونفى المقال أيضاً الدعم العسكري الإيراني مدعياً بأن الحصار المطبق على اليمن جعل من عملية نقل هذه التكنولوجيا امراً غير ممكن. ومع ذلك في بداية من عام 2014 قامت إيران بتطوير بديل منآ (إس أي-2) الذي اطلق علية اسم "ًصياد".
آ
تمتلك إيران تاريخ من الهندسية العكسية للقذائف فضلاً عن توفيرها لحلفائها بعضاً من هذه البدائل التي تم تطويرها. ومع ذلك وبالنظر الى الحصار فطريقة نقل السلاح لاتزال غير واضحة حتى الآن. إن السيناريو الأكثر ترجيحاً ينطوي على الحرس الثوري الإيراني الذي ربما يكون قد قدم المعرفة الفنية إما عبر فيلق القدس أو حزب الله على الرغم من أن هذا كله يقود الى جميع عمليات الحرس الثوري الإيراني التي تتجاوز حدوده الإقليمية والذي بالمقابل يقوم بإنتاج ومراقبة عملية نقل الصواريخ الإيرانية.آ وفي مايو 2015 أكد مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أن كلا من فيلق القدس وحزب الله ينشطون في اليمن. وقد أكد نائب قائد فيلق القدس إسماعيل قائاني بفسه أن المتمردين الحوثيين تلقوا تدريبا "تحت راية الجمهورية الاسلامية" وأن حزب الله يجري برامج تدريب وتسليح للمليشيات هناك.
آ
هناك أولوية للحرس الثوري من نشرة لمنصة الزلزال للمليشيات, وقد نقلت لحلفائها مثل حزب الله اللبناني وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التكنولوجيا والمعرفة الفنية "لزلزال-2" الذي يعتبر بديل لزلزال الأصل ذو "610" ملم. وقد زود الحرس الثوري حزب الله بالعديد من البدائل لصواريخ وقذائف صنعت بواسطة. وفي يوليو هتف نائب قائد الحرس الثوري "حسين سلامي" بأن حزب الله يمتلك أكثر من" 100,000" صاروخ. إن تاريخ نقل الصواريخ الإيرانية الى الحلفاء جنباً إلى جنب مع تلويح وسائل الإعلام الإيرانية للإطلاق الناجح لصاروخ" زلزال-3" تشير إلى أن الحرس الثوري أو حلفائه متورطين في تقديم إما المواد أو المعرفة التقنية لأحدث صاروخ تم استخدامه من قِبل المتمردين الحوثيين في شبة الجزيرة العربية.
آ