لاقت الحملة المنددة بموقف الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بتواطؤها مع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الوسم (#اطباء_بلاحدود_تتواطئ_مع_الحوثيين) التي أطلقها ناشطون وسياسيون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي موجة ردود واسعة .
وتداول الناشطون في الحملة التي بدأت الساعة الـ8 من مساء اليوم الأربعاء تغريدات واسعة على الهاشتاج تفضح تواطؤ "منظمة اطباء بلا حدود" مع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بينما تتجاهل كل جرائمهم البربرية البشعة بحق اليمنيين.
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن "جيمي ماكغولدريك" قد دعا إلى هدنة إنسانية في محافظة تعز، بعد ان تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني من تحرير منطقة الصراري من ايدي المليشيات يوم أمس الثلاثاء .
وقال جيمي ماكغولدريك في بيان له أصدره فجر اليوم الأربعاء : أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن التوتر المتزايد في محافظة تعز خصوصا المتعلقة منها بالتعزيزات لإغلاق مدينة تعز إضافة إلى التصعيد في الأعمال القتالية في منطقة الصراري".
تواطؤ
واتهم ناشطون منظمة اطباء بلا حدود بتواطؤها مع مليشيات الحوثي بينما تغض الطرف عن جرائم المليشيات التي ترتكبها بحق المدنيين والأبرياء من ابناء تعز والتي تفرض حصارا مطبقا على المدينة وتنمع عنها الدواء والغذاء والماء.
وتساءل ناشطون على الوسم لماذا تنحاز بعض المنظمات الدولية للجماعات المسلحة؟ ولماذا لا تقدم هذه المنظمات أي خدمات في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية بينما تركز عملها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين .
عنصرية بلا حدود
وفي السياق قال الناشط "احمد عباس" على موقع "فيسبوك"، اطباء بلاحدود تتواطأ مع الحوثيين وتتحول الى عنصرية بلا حدود . وتساءل عباس قائلا: اين منظمات الامم المتحدة ونحن نحمل الطعام والأمراض على ظهورنا بالجبال.
واضاف عباس: هذه انابيب الاوكسجين لمستشفيات تعز محمولة على الأكتاف في الجبال.. فأين انسانيتكم؟ مشيرا إلى أن أطباء بلا حدود تتبنى كل مواقف الحوثيين وتزييفهم وتتجاهل جرائمهم البربرية البشعة ضد اليمنيين.
مُسيس بغطاء إنساني
من جانبه قال الناشط اليمني "ابو محمد الحسني" لم تصدر اطباء بلاحدود تقرير واحد عن سطو الحوثيين على المستشفيات والمنشآت الصحية او قصفها بالكاتيوشا، فيما الناشط "عبدالسلام وافي" قال "اجزم ان جميع المنظمات لا تعمل للإنسان كانسان بغض النظر عن توجه او معتقده بل عملها مسيّس بغطاء انساني .
من جهته قال الاعلامي "صالح الحكمي" منظمة أطباء بلا حدود تأتي في رأس هرم المنظمات الداعمة للحوثيين منذ الحرب الرابعة في صعدة، وشاركه الرأي الناشط "حذيفة الاميري" قائلا لماذا ﻻ تنشئ اطباء بلاحدود مستشفيين في تعز كما أنشأت في صنعاء وصعدة بالرغم أن تعز أكثر مدينة منكوبة.
ابتزاز
وبدوره الناشط "سعد الحارثي" قال اطباء بلاحدود تُصدر تقارير مفبركة ومزورة للضغط على الشرعية ودول التحالف للابتزاز فيما قال الناشط "تبع اليماني" اطباء بلاحدود في صعدة و صنعاء لا تعالج سوى عناصر الحوثيين ولدينا بلاغات انها ترفض معالجة اي مريض سواهم .
من جانب أخر اعتبر الناشط اليمني "احمد الشميري " ان تغاضي ودعم المنظمات الدولية لجماعات الحوثي يسهم في ايجاد بيئة للجماعات الارهابية في اليمن .
حميد الاضرعي الناشط اليمني بدوره قال "نهبت مليشيات الحوثي مخازن الأدوية في ذمار وذهبوا بها لجبهاتهم فهل سمعتم بيان من اطباء بلاحدود يدين ذلك .
مهام استخباراتية
بينما قال المحلل السياسي "سمير الصلاحي" غالبية المنظمات تقوم بمهام استخباراتية بحتة لكنها تغطي عين الحقيقة بغربال الفقراء والمحتاجين مشيرا إلى أن كل المنظمات الدولية الكبرى هي مجرد أغطية لتمرير أجندة الدول العظمى.
من جهتها قالت الصحفية "بشرى العامري" المنظمات الدولية تحولت إلى إطار قانوني لجرائم المليشيا ابتداءاً من المفوضية السامية لحقوق ابوالزلف وانتهاء بأطباء بلاحدود تتواطئ مع الحوثيين".
ومن جانبه قال "محمد قيزان" مدير عام قناة سهيل الفضائية" تقارير مزورة من الميدان تدعم جبهة الحوثي بالمفاوضات تمارسها المنظمات الدولية ".