أثارت صورة محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا، مع مجموعة من قادة وضباط قوات الأمن الخاصة، الموالين للجماعة، بالعاصمة صنعاء، سخرية واسعة في أوساط السياسيين والناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وظهر قادة أمنيون، وضباط، موالين لجماعة الحوثي، وهم يؤدون التمام العسكري لمحمد علي الحوثي، بينما الأخير يلوح لهم بيديه مبتسما، وهو ما اعتبره المتابعون والناشطون إهانة للبزة العسكرية وللشرف العسكري.
 
وتداول ناشطون الصورة بشكل واسع، على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن سخطهم واستهجانهم، من الوضع المؤسف الذي وصل إليه حال المؤسسة الأمنية والعسكرية في البلاد.
 
لعنة وإهانة
 
وفي السياق قال السكرتير الصحفي السابق بمكتب الرئاسة اليمنية "مختار الرحبي" في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أي لعنة أصابتنا وأي جيش لدينا الذي يعطى التحية العسكرية لشخص مثل محمد علي الحوثي؟".
 
من جانبه علق الاعلامي "عبدالله الحرازي" على صورة ضباط الأمن وهم يؤدون التمام العسكري لأحد زعماء المليشيا الانقلابية، بالتأكيد على أنهم يستحقون هذا الفعل الفاضح والعلني.
 
وقال الحرازي في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أقسم بالله أنهم يستحقون هذه الإهانة بجدارة"، مضيفا: "هذه الفضيحة التاريخية، يستحقون أكثر من هذا القعر الحوثي، لأنهم أوطى منه بكثير".
 
واستطرد قائلا: "ستمر أحذيتنا يوما على هذا النوع من القماش الذي يرتدونه وعلى هذه الوجوه وأمثالها وعلى انعدام الشرف الذي ترونه هنا".
 
هاشميون وجهلة
 
بدوره عزى الناشط "محمد الجبر" هذا السلوك المهين إلى كون معظم الضباط والقادة العسكريين والأمنيين هم من السلالة الهاشمية، وبالتالي فهم يجبرون الأفراد والجنود على ممارسة هذا الفعل، ما لم فإنهم قد يتعرضوا للعقوبة.
 
وأشار الجبر في تعليقه على الصورة إلى أن "معظم منتسبي الأمن والجيش هم من الأميين أو الفاشلين في الدراسة أو كسالى المجتمع سواء في التفكير أو التعلم أو العمل أو من أسر مضطربة أو مفككة" - حسب قوله.
 
خيانة
 
من جهته قال الناشط "علي الشويع": "منظر ولا أروع"، مضيفا: "هذا للتاريخ ودرس قاس لمن يبيع شرفه العسكري ويبيع وطنه".
 
بدوره سخر الناشط "علي الضبيبي" قائلا: "شباب مدرسة الكويت رجموه بالحجار وهؤلاء تمموا له".
 
جيش العائلة
 
الناشط اليمني "علي العفاري"، اكتفى بالقول: "أي ذل جلبوه لأنفسهم الضباط والعسكر.. يجلسون بين أقدام محمد الحوثي"، في حين قال الناشط "خالد الضباعي": "من يهن يسهل الهوان عليه...ما لجرح بميت إيلام".
 
الناشط "ابراهيم الكرور" من جهته قال ساخرا: "ها هي تتحقق كلمة جيش العائلة بكل تأكيد إنهم ليسوا جيش وطن"، أما الناشط "علي الشعيبي" فقال: "جيش شعاره من تزوج امنا فهو عمنا.. مشيرا إلى أنه جيش خائن باع الدين والعرض والوطن لمليشيات الحوثي لافتا إلى أنه جيش بني ليحمي اللصوص والفاسدين ليس الا".
 
عبيد
 
الناشط اليمني أحمد الحنحنة قال إن ارتداءهم، البزة العسكرية لا يعني أنهم جنود، وتجمعهم بهذا الشكل لا يعني أنهم عسكر، مضيفا: "هم عبيد لا أكثر".
 
كما سخر الناشط أحمد سعيد من المشهد، مشيرا إلى أنه أكبر إهانة للجيش اليمني، مضيفا: "يا خسارة هذا جيش المخلوع صالح آخرتها يعطي التحية لمقوتي"، في إشارة منه لمحمد علي الحوثي.