[ منطقة غراب التي تحاصر فيه المليشيا مدينة تعز ]
لليوم الثالث على التوالي احكمت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية حصارها الخانق على مدينة تعز ومنعت الدخول والخروج من والى المدينة بالإضافة الى استمرارها في منع دخول المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية وقامت بإعادة العوائل القادمين من الارياف والمرضى من المنفذ الغربي للمدينة.
ويعد المنفذ الغربي الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، الممر الوحيد، الذي يستطيع المواطنين الدخول أو الخروج عبره من وإلى المدينة، بعد أن أغلقت المليشيا الانقلابية جميع المداخل الأخرى بوجوه السكان، ويمنع المرور منها، دون مراعاة لكبار سن، أو حالات إنسانية.
وفي استطلاع لـ« الموقع بوست » من المنفذ الغربي لمدينة تعز و المغلق من قبل المليشيا الانقلابية قال سكان محليون إن "مداخل مدينة تعز تحولت إلى ما يشبه المعابر الموجودة في فلسطين (في إشارة لمعبر رفح الذي تغلقه السلطات المصرية، ومعابر أخرى إسرائيلية) في صورة انتقامية وإجرامية ضد أبناء تعز".
تهديد بإطلاق النار
وقال المواطن عبدالله الصلوي لـ« الموقع بوست » أنه كان ينوي الذهاب الى منطقته وذهب الى النقطة ووجد احد جنود المليشيا الانقلابية واشهر السلاح عليه وعلى العديد من المواطنين وهددنا بان نعود والا سوف يطلق النار وبالإضافة ان القناص استهدفنا من التبة فاضطرينا ان نعود مسرعين الى مناطق المقاومة لانهم منعونا من الخروج .
سجن إجباري
ومن جانبه عبدالرحمن الصبري سائق دراجة نارية قال لـ« الموقع بوست » ذهبت الصباح لإيصال احد الركاب فوصلت للمنفذ وفي الضفة الاخرى من المنفذ كان هناك حشود من المواطنين والسيارات ممنوعين من يوم اول امس من الدخول وقد تم منعهم حتى اليوم .
ووفق ما تحدث به هشام الشرعبي لـ« الموقع بوست » فإن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية يتعمدون إذلال المواطنين، بغرض تكوين نقمة على المقاومة الشعبية، ويقومون بإهانة المواطنين، وأضاف: "ان مدينة تعز تحولت إلى سجن إجباري منذ حصار المليشيا الانقلابية لها" واصبحت منافذ المدينة شبيه بمعبر رفح في صورة انتقامية وإجرامية ضد أبناء تعز".
الموت ولا بهذلة المليشيا
وتحدث المواطن محمد العديني ﻟــــ« الموقع بوست » قائلا : إن ميليشيات الحوثي وصالح تمنع دخول المواد الغذائية الى المدينة ونضطر للمخاطرة والخروج لجلب الحاجات الأساسية لأسرنا .
وأضاف العديني عناصر ميليشيات الانقلاب يعاقبون الناس في منفذ غراب واليوم اعتدت المليشيا على بعض الشباب، أفعال تجعلك تكره الحياة ويقومون بإهانة المواطنين بشكل قذر ولليوم الثالث على التوالي يرتص الناس طوابير لأجل الدخول للمدينة والمليشيا تمنع الدخول والخروج يطلقوا الرصاص لإخافتهم حيث الحياة اصبحت صعبة لدرجة تتمنى فيها الموت ولا بهذلة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في منفذ غراب .
مليون مواطن محاصر
وقال الناشط الحقوقي عبد الستار الشميري لـ«الموقع بوست» إن تعز تتعرض لنوعين من الانتهاك للقانون الدولي والإنساني، جرائم ضد الإنسانية ممثلة بالقصف المنهجي على المساكن والأسواق بشكل يومي وينتج عن مزيد من الضحايا المدنيين مشيراً ان المستشفيات استهدفت ايضاٌ بمدينة تعز وهي تعج بالمرضى والجرحى.
وبحسب الشميري أما النوع الآخر فهو تعرض أبناء تعز إلى جريمة إبادة جماعية عن طريق الحصار ومنع الغذاء والماء والدواء والوقود وكل الحاجات الأساسية، ويشمل الحصار على المدينة من جميع المنافذ واغلقت المنفذ الغربي يوم الجمعة بشكل نهائي، ومنعت دخول وخروج المواطنين من والى المدينة ومنعت دخول المواد الغذائية والدوائية .
وأكد الشميري الوضع الإنساني يزداد بؤساً، وترتفع الأسعار بنسبة 300 %، مع التحول للأخشاب في الطبخ والحطب، وتحول الحمير إلى وسيلة المواصلات وعيش في الظلام بسبب انقطاع الكهرباء منذ عام ونصف، فيما يوجد داخل المدينة مليون مواطن محاصر في معتقل كبير يعانون الجوع المختلط بالخوف من القذائف .
اذاً يعتبر المنفذ الغربي لمدينة تعز هو المنفذ الوحيد الذي لازال الناس يقومون بالدخول والخروج منه رغم خطورته وبالتالي اغلاقة يشكل حصاراً خانقاً على مدينة تعز ويبقى السوال هنا الى متى سيظل المنفذ مغلقاً امام الناس الذين يحاولون قضاء حوائجهم عبر هذا الطريق الوحيد ؟؟...!