[ السيسي ]
أبرزت صحف القاهرة، اليوم الثلاثاء، تطورات الأحداث التي تشهدها مصر حاليا، خاصة قضية الطائرة الروسية، حيث لم تتوقع إدارة عبدالفتاح السيسي رئيس النظام المصري ما صدر من روسيا وبريطانيا وفرنسا بوقف الرحلات الجوية إلى مصر.
استحوذ الاجتماع الأول لمجلس الأمن القومي برئاسة السيسي، على كافة عناوين واهتمامات الصحف المصرية، حيث أبرزت توجيهات السيسي بالعمل على توفير أقصى درجات الأمن واليقظة والاستعداد للتعامل مع التحديات القادمة.
نشرت صحفية "المصريون" المعارضة تقريرا بعنوان " كل حلفائك خانوك ..يا سيسي" رصدت فيه أن إدارة السيسي لم تتوقع ما حدث من دول كانت داعمة لنظامه وهي فرنسا وروسيا وبريطانيا حيث قامت هذه الدول بوقف جميع رحلاتها الجوية إلى مصر بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء أواخر أكتوبر الماضي.
وأضافت الصحيفة، أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا، أبرز الدول التي قررت سحب رعاياها من مصر، أو أصدرت تحذيرا لمواطنيها من السفر إلى شرم الشيخ، فبذلك ضربة قاسمة لنظام عبدالفتاح السيسي.
كما رصدت أيضا، تعرض نظام السيسي لـ 4 ضربات في شهر واحد، وهذه الضربات هي " الطائرة الروسية" خاصة بعد اعتراف روسيا بوجود أثر متفجرات في حطام الطائرة وهو يشير إلى أن الطائرة سقطت بعمل إرهابي.
ثاني الأزمات كما أوردت الصحيفة " كارثة السيول" والتي تسببت في العديد من الوفيات وكذلك تدمير المنازل، كذلك "أزمة سد النهضة" حيث فشلت جميع جلسات المفاوضات بين مصر وإثيوبيا في إيجاد أي حل، والأزمة الأخير "الدولار" حيث شهدت أسعار الدولار ارتفاعا، وما زالت الشركات تبيع الدولار لعملائها المنتظمين فقط.
وأوردت الصحيفة مقالا لرئيس تحريرها جمال سلطان، ذكر فيه أن سفينة السيسي بعد العام ونصف انتهت إلى العبارة التي قالها في شرم الشيخ: "هانجوع يعني؟ نجوع إيه المشكلة؟ والمسافة بين هذا الشعار وشعار "بكرة تشوفوا مصر" تلخص لنا مآلات التجربة وعمق مأساتها على السلطة وعلى الشعب كليهما.
براءة صاحب الباسبور المصري
وفي سياق منفصل، أوضحت صحيفة "الوطن" المصرية، حقيقة ما ذكرته وسائل الإعلام الفرنسية حول جواز السفر المصري التي عثر عليه في هجمات باريس والخاص بالمصري وليد عبد الرازق.
فقد نقلت الصحيفة تصريحات عن مستشار السفير المصري في فرنسا، هشام المقود، الذي أكد أن "السفارة المصرية وضحت بشكل كامل صورة الشاب المصري، وليد عبد الرازق، مضيفا أن السلطات الفرنسية تأكدت من أن وليد كان يرافق والدته وأخيه المُصاب بالسرطان خلال رحلة علاجه، وأن تواجده في موقع الانفجار كان مجرد صدفة بحته، وأن حالته الصحية مطمئنة.
نظرية المؤامرة:
من ناحية أخرى فند الكاتب المصري فهمي هويدي في مقال له بصحيفة "الشروق" المصرية المستقلة، بعنوان " الانفراج السياسي هو الحل" ما تناوله الإعلام المصرية حول ما يسمى بنظرية "المؤامرة" التي تتعرض لها مصر.
فقد طالب الكاتب الإعلام المصري، قائلا "بدلا من تسويق فكرة المؤامرة الدولية الغامضة على مصر ليتنا نطالع وجوهنا في المرآة ونتثبت من صلابة الأرض التي نقف عليها".
وأكد هويدي أن كلمة "المؤامرة" ذكرت في يوم واحد أكثر من 47 مرة ، خاصة بعد قيام عدد من الدول بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر بعد حادث الطائرة الروسية، مؤكدا أن الحديث عن المؤامرة أمرا شائعا في المجتمعات الغير ديمقراطية.
مذبحة المحافظين:
ذكرت صحيفة "اليوم السابع" نقلا عن أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية في حكومة السيسي، أن حركة المحافظين على الأبواب، مؤكدا أن اختيار المحافظين الجدد على أساس الخبرة والكفاءة وفقا لتقارير رقابية أمنية.
مجلس الأمن القومي:
تناولت صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة الاجتماع الأول لمجلس الأمن القومي في مصر برئاسة عبدالفتاح السيسي، بحضور أعضاء المجلس الذي يضم رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والمالية، والخارجية، والداخلية، والعدل، والصحة والسكان، والتربية والتعليم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العامة.
واستعرض مجلس الأمن القومي في اجتماعه جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تضم إلى جانب التحركات العسكرية والمواجهات الأمنية كل الجوانب التنموية الآخري بشقيها الاقتصادي والاجتماعي.