وحّه صحفيو وإعلاميو المؤتمر الهاربون في عدن من بطش الميليشيا الحوثية الانقلابية نداء استغاثة لإنقاذهم من الصراع الدائر في مدينة عدن، والذي لا ناقة لهم فيه ولا جمل، ولا شأن لهم به أبدا.
مبدين استياءهم من الشرعية في عدن وقيادة المؤتمر في القاهرة وأبو ظبي والرياض الذين تركوا صحفيي وإعلاميي المؤتمر داخل أحد فنادق عدن جوار مناطق الاشتباكات دون حماية أو رعاية.
وفي الوقت الذي تواصل فيه البعض مع أحد الأمناء المساعدين المتواجدين في الخارج والذي استلم مبالغ باهظة من الرياض لرعاية وتمويل إعلاميي المؤتمر وعائلاتهم وتسهيل نقلهم للخارج، رد هذا القيادي بعد الاستنجاد به أن لا دخل له وليس ذلك من مسئوليته وعليهم تدبير أنفسهم.
ويعاني صحفيو المؤتمر من حالة بائسة في ظل تجويع ممنهج من قبل كل قيادات المؤتمر والشرعية الذين يتنازعون على رئاسة المؤتمر، وكل طرف يريد تجييرهم لصالحه.
وفي خضم هذا الصراع بين قيادات المؤتمر يضيع الصحفيون والإعلاميون المؤتمريون الذين هربوا من جحيم الانقلابيين الحوثيين بصنعاء ليقعوا في فخ الإهمال المتعمد من قبل الشرعية وقيادات المؤتمر.
وشكا الصحفيون المؤتمريون من الوضع المأساوي الذي يعيشونه في عدن بعد أن وصلت الاشتباكات الدائرة في عدن إلى جوار الفندق الذي يسكنونه وأصابت بعض الأعيرة النارية إحدى الغُرف.
ووجه الصحفيون المؤتمريون نداء استغاثة لقيادة المؤتمر في أبو ظبي والقاهرة وبيروت والرياض وعدن لسرعة إنقاذهم بعد أن حوصروا داخل الفندق وكادوا يموتون جوعا وعطشا، في ظل تهديد من صاحب الفندق بطردهم نتيجة عدم تسديد الشرعية لإيجار النزلاء من الصحفيين المؤتمريين بعد أن تكفلت بدفعه خلال الفترة السابقة.
من جهة أخرى شكا الصحفيون المؤتمريون من فساد واضح وعشوائية تتم في طريقة تسكين الصحفيين في الفندق الذي تدفع إيجاره الشرعية، حيث يرفض القائمون على الأمر صرف مبلغ إيجار ومصروف شهري للصحفيين لترتيب أوضاعهم، فيما يقومون بدفع مبالغ تصل لأكثر من سبعمائة ألف للشقة الواحدة في الشهر.
وهذا يدل على استشراء الفساد الذي يستفيد منه كل الأشخاص المسئولين عن التسكين ورفع أسماء النازحين المؤتمريين، خاصة وهم يوقعون على كشوفات غير رسمية ومبالغ مكتوبة بأرقام وليس بأحرف، مما يسهل تزويرها بإضافة بعض الأرقام لمضاعفتها.
وأكدوا أن المسئولين يماطلونهم حتى بالمصاريف التي مضى عليهم أكثر من شهر دون دفعها، وأصبحوا غارقين في الديون دون أن يحرك المسئولون ساكنا، فيما يكتفي القائمون على التسكين بالوعود التي لا تغني ولا تُسمن من جوع.
إلى ذلك شكا الصحفيون والإعلاميون المؤتمريون من مماطلة الشرعية في صرف رواتبهم الحكومية التي مضى عليها أكثر من سنة وبضعة أشهر.