[ أوباما أدلى بتصريحات صدامية أمام وحدة الحرب الإلكترونية ]
تسببت الأسئلة التي طرحها عناصر الوحدة الجديدة للحرب الإلكترونية في وزارة الدفاع الأميركية في إثارة قلق الرئيس الأميركي باراك أوباما من استمرار الهجمات الإلكترونية الصينية والإيرانية على المنشآت الأميركية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن أوباما بدأ يشعر بتوتر واستياء من عجز التدابير التي تتخذها المنشآت الأميركية المختلفة عن وقف تلك الهجمات المستمرة.
وقال أوباما في لقاء في مقر قيادة الحرب الإلكترونية التابعة لوكالة الأمن القومي الأميركية في فورت ميد "إن الهجوم يسير بوتيرة أسرع من تلك التي تسير بها العمليات الدفاعية".
وأوضح أوباما أنه على الرغم من التقدم الذي تحقق في تحديد مصادر الهجمات، فإن ربط تلك الهجمات بدولة محددة لا يزال متأخرا وبالتالي يقيد قدرة الولايات المتحدة على شن هجمات معاكسة، وعلق بالقول "هناك مرحلة تعتبر فيها هذه الحرب أولوية من أولويات تهديد الأمن القومي (..) بإمكاننا أن نختار اعتبار هذه القضية منطقة للتنافس، وأضمن لكم أن بإمكاننا الفوز إذا أردنا ذلك".
وعلقت الصحيفة على تصريحات أوباما بأن الرئيس كان صداميا على غير عادته، وعللت ذلك بكون الهجمات الإلكترونية قد أصبحت واحدة من أكثر القضايا إلحاحا في الـ16 شهرا المتبقية له في البيت الأبيض.
ويبدو أن حساسية هذه القضية ترتبط بزيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ الأسبوع المقبل، إضافة إلى التحدي الذي تواجهه الإدارة الأميركية أصلا في احتواء إيران بشكل محكم بعد توقيع دول 5+1 (بضمنها الولايات المتحدة) اتفاقا معها بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
يذكر أن المسؤولين الأميركيين دأبوا في الأسابيع الستة الأخيرة على تحذير المسؤولين الصينيين في لقاءات خاصة، من مغبة استمرار الهجمات الإلكترونية الصينية والتي استهدفت معلومات محمية بملكية فكرية ومعلومات استخبارية.
وقالت الصحيفة إن هناك جدلا في البيت الأبيض بشأن طريقة استخدام ورقة العقوبات، إما بفرضها قبيل زيارة الرئيس الصيني -الأمر الذي قد يتسبب بنكسة دبلوماسية- وإما بالتهديد والتلويح بهذه الورقة عل وعسى أن يرضخ الصينيون ويفصحوا عن بعض المعلومات المفيدة.
وكان البيت الأبيض قد أعلن قبل أيام عن زيارة مبعوث صيني رفيع المستوى من قبل الرئيس الصيني وأمضى أربعة أيام في العاصمة الأميركية واشنطن أجرى خلالها محادثات مع مسؤولين حكوميين وأمنيين حاولوا إرساء قواعد للعلاقة بين البلدين فيما يخص استخدام الإنترنت.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين يسعون لإيجاد طريقة آمنة يصلحون فيها ذات البين في قضية الحرب الإلكترونية لتجنب نكسة في العلاقات بين البلدين والتي تعاني من حالة من التوتر أصلا.