[ الصحفي تيسير السامعي ]
تيسير السامعي، صحفي يمني، اعتقلته جماعة الحوثي وصالح المتمردة صباح الإثنين، الموافق 2 يناير/كانون الثاني، أثناء خروجه من منزله، الواقع في بلدة "دمنة خدير"، جنوب شرق محافظة تعز، الواقعة إلى الجنوب الغربي من اليمن.
يقول أقارب الصحفي السامي، إن المسلحون الحوثيون قاموا باعتقاله بدون أي مبرر، أو ذنب، وقاموا باقتياده إلى جهة مجهولة.
"تيسير السامعي"، هو أحد الصحفيين القابعين في سجون جماعة الحوثي والرئيس السابق المتمردة، والتي قامت منذ سيطرة على الحكم أواخر العام 2014، بشن حملات مضايقات واعتقالات بحق العشرات من الصحفيين اليمنيين المناوئين للانقلاب.
ينحدر الصحفي "السامعي"، من قرية حمان، بمديرية سامع، متزوج ولديه طفل اسمه أحمد، وسبق أن عمل في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية، منها صحيفة الجمهورية، وأخبار اليوم والمصدر.
توقف "السامعي" عن العمل الصحفي منذ سيطر الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على مديرية خدير، جنوب محافظة تعز، وظل الصحفي السامعي محايداً، حتى أنه اضطر قبيل اعتقاله إلى البحث عن عمل في خير المجال الصحفي، لتوفير لقمة العيش لأسرته.
لم يخطر ببال تيسير السامعي، أنه أصبح هدفا لسلطات الأمر الواقع ممثلة بـ"جماعة الحوثي وحليفها صالح"، وأنه على موعد مع القضبان، بالرغم من ابتعاده عن العمل الصحفي منذ أشهر.
ومنذ اعتقل الحوثيون الصحفي السامعي، أصبح الحزن ضيفا ثقيلا على ولده "أحمد"، الذي أصبح الصمت ملازما له، بعد أن فارق أباه، الذي اعتقل أثناء قيامه بتوصيله إلى المدرسة.
يقول أحد أقارب الصحفي السامعي، لـ(الموقع بوست)، إن تيسير ابتعد تماما عن السياسة، وكذا مهنة الصحافة، ومؤخرا سعى باحثا عن عمل للحصول على دخل لإعالة أسرته، بعد أن أوقفت سلطات الحوثيين، مرتبات جميع الموظفين، بما فيهم الصحفيين.
وأشار إلى أن السامعي، كان إلى لحظة اعتقاله يعاني من حالة اكتئاب جراء تعرض شقيقه الأصغر لعملية قنص أُصيب على إثرها، أثناء قيامه برعي الأغنام على يد قناص حوثي في مديرية سامع.
السامعي، واحد من أكثر من 18 صحفيا، يقبعون خلف قضبان سجون جماعة الحوثي، والرئيس السابق، جميعهم من المناوئين للانقلاب على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويعاني الصحفيون المعتقلون لدى الحوثيين، من تدهور أوضاعهم الصحية، بسبب المعاملة السيئة التي يُعاملون بها، وكذا احتجازهم في ظروف غير ملائمة.