دعا رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي عبدالولي الصبيحي "القوات الأجنبية لمغادرة أرض الجنوب، والخروج من الجزر والموانئ والمطارات. معتبرا بقائها غير شرعي وغير قانوني ويشكل تهديدا للأمن القومي الجنوبي.
جاء ذلك كلمة للصبيحي خلال انطلاق فعاليات المؤتمر العام الثالث لمجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة المهرة اليوم السبت تحت شعار "على الدرب ماضون" بحضور الصبيحي ومندوبين يمثّلون مختلف مديريات المحافظة، وشخصيات اجتماعية واعتبارية وأنصار الحراك الثوري بالمحافظة.
وقال الصبيحي إن انعقاد المؤتمر العام الثالث للمجلس يأتي وسط تحديات تكتنف الساحة الجنوبية، وبات فيها الجنوب يتعرّض لمساس كبير في سيادته ومقدراته وثرواته وأمنه واستقراره.
وأضاف: في هذا الصدد يجدد مجلس الحراك الثوري الجنوبي رفضه المطلق لكل أشكال الوصاية والتبعية والاملاءات الخارجية، ويرفض رفضًا قاطعًا المساس بالسيادة الوطنية كما يرفض أي تواجد للقوات الأجنبية على أراضي الجنوب ويعتبر تواجدها احتلالا وفقا للقانون الدولي.
وتابع: "يؤكد مجلس الحراك الثوري الجنوبي بان الازمات المتواصلة في الجوانب الخدماتية والمعيشية والاقتصادية والأمنية، وانهيار العملة المحلية وما ترتب عليها من تفاقم المعاناة الإنسانية انما هي مفتعلة من قبل الاحتلال السعودي الإماراتي لتضييق الخناق على المواطنين لفرض واقع الاذلال، ولتحقيق اطماع استعمارية في الاستيلاء على موارد ومقدرات وموانئ وجزر ومطارات الجنوب بالضغط لتوقيع اتفاقيات مهينة تسلب من الجنوبيين سيادتهم الوطنية.
وأشار إلى أن تلك القوات تقوم "من خلال أدواتها تقوم بحملات مكثفة من الاعتقالات والاختطافات والقمع لقيادات الحراك الثوري في عدن والضالع وغيرها من المحافظات"، مؤكداً أن هناك عددا منهم أصبحوا مخفيين في السجون ومغيبون ومصيرهم مجهولًا.
وأردف: "إن مجلس الحراك الثوري الجنوبي يندد بشدة ويدين حملات الاعتقالات والاختطافات والقمع لقيادات الحراك الثوري الجنوبي وللنشطاء ويعتبرها تشكل تهديدا للسلم الاجتماعي وتفتح بؤرًا خطيرة للصراعات والفوضى والمعاناة الإنسانية".
ودعا الصبيحي إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين والمخفيين قسرًا، والكف عن الاعتقالات والاختطافات والقمع التي ترسخ لجنوب شمولي غير تعددي نرفضه بقوة.
كما أشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثالث لمجلس الحراك الثوري بمحافظة المهرة محسن شعجول أن انعقاد المؤتمر يأتي تنفيذا لخطة مزمّنة أعدها المكتب السياسي لعموم محافظات الجنوب، وقال إن ذلك أحدث نقلة نوعية في العمل الثوري والجماهيري والتنظيمي للمجلس.
وأضاف: أصبح مجلسنا الثوري يحظى بقاعدة عريضة يستمد قوته وفاعليته منها، وبات أكثر قوة من أي وقت مضى حاملاً أمينًا لقضيتنا العادلة القضية الجنوبية، متحررًا من كل قيود الوصاية والتبعية والاملاءات الخارجية، ومدافعًا بشجاعة وإرادة حرة عن السيادة الوطنية وكرامة وحقوق الإنسان.
وألقت رئيسة قطاع المرأة في مجلس الحراك الثوري خلود فيصل كلمة أكّدت فيها حق المجلس في الافتخار والاعتزاز لوجود المرأة في أعلى سُلّم القيادة والمناصب، والمشاركة الفاعلة في صنع القرار.
وقالت إن المرأة تشكّل حضورًا فاعلا في كافة الأنشطة والفعاليات والمهمات، وتحظى بدعم ومساندة رئيس المكتب السياسي، ورفاقه، وذلك وهو مكتسب جدير بالاعتزاز والفخر لنضالها الوطني الجسور الذي أصبح محل اهتمام وتقدير كل الأطر التنظيمية في المجلس.
ولفتت إلى إن قطاع المرأة في مجلس الحراك الثوري الجنوبي يتطلع أن تحظى المرأة بمزيد من الاهتمام والمشاركة في تحمّل المسؤولية، وتجسيد روح الفريق الواحد والانطلاق بخطى واثقة نحو إنجاز كافة المهام السياسية والجماهيرية والتنظيمية والوطنية.