تظاهر عشرات الإسرائيليين، الأحد، أمام منازل 18 مسؤولا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية مع حركة حماس.
وقالت قناة "مكان" التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية :"احتشد عشرات الأشخاص صباحا قبالة منازل ثمانية عشر عضوا في الائتلاف الحكومي، بينهم (وزير الدفاع يوآف) غالانت، و(وزيرة النقل ميري) ريغيف، و(وزير الخارجية يسرائيل) كاتس".
وأضافت القناة: "قام متظاهرون بسد سكة القطار الخفيف في القدس، ورفعوا شعارات مطالبين بإبرام صفقة تبادل على الفور لإعادة المخطوفين من قطاع غزة".
وتابعت: "كما تنظم في هذه الساعة مظاهرات في تل أبيب وهرتسليا (وسط)، ومدن أخرى".
ونقلت عن وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، وهي من حزب "الصهيونية الدينية" قولها إنه "ليس من الواضح أن تصمد الحكومة وتكمل ولايتها، ونسعى لإنجاز أكبر قدر ممكن من المهام".
والسبت، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) عن مصادر مطلعة، لم تسمها، قولها إنّ الوفد المفاوض "سيغادر الاثنين لمواصلة المفاوضات بشأن الصفقة".
وبحسب تقارير إسرائيلية رسمية، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة.
وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي بضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.