كشف الباحث اليمني المهتم بعلم آثار بلاده، عبدالله محسن، عن قطعة من آثار اليمن تعرض للبيع في مزاد الفن القديم والعسكري لدار مزادات أبولو لندن في 13 من يوليو القادم.
وقال محسن في منشور بصفحته على فيسبوك إن تمثال من المرمر من القرن الثالث قبل الميلاد من آثار اليمن من قتبان يقف، مرتدياً قبعة وسترة طويلة ضيقة، على قاعدة منحوتة إلى ثلاث طبقات، في الطبقتين العلويتين اسم صاحب التمثال بحروف المسند".
وبحسب موقع المزاد "تمت إزالة هذا العنصر من قاعدة بيانات سجل فقدان الأعمال الفنية ويأتي مع خطاب تأكيد. هذه القطعة مصحوبة بتقرير تاريخي من أليساندرو نيري، خبير التراث الثقافي الدولي المقيم في فلورنسا، إيطاليا".
وطبقا للباحث فإنه من غير المعروف الجهة التي قامت بإضافته من قبل إلى قاعدة البيانات التي تعد أكبر قاعدة بيانات في العالم للأعمال الفنية المسروقة، إلا أنه من المؤكد أنها ليست الحكومة اليمنية أو جهة تابعة لها -خصوصا- وأن التمثال يعرض للبيع في مزاد الفن القديم والعسكري لدار مزادات أبولو لندن في 13 من يوليو القادم.
وذكر محسن أن التمثال ملك لأحد هواة جمع التحف في لندن باعه لمجموعة إنجليزية خاصة من شروزبري، ولا توجد معلومات إضافية حول كيف وصل إلى يد الهاوي المحظوظ، إلا أن هذا التمثال في الغالب من حيد بن عقيل في وادي بيحان حيث وجد نقش CSAI I, 72 والذي يذكر الاسم الأول لصاحب التمثال.
وتعرضت المدن الأثرية والتاريخية في اليمن للنهب والتنقيب العشوائي طوال الفترات الماضية وزادت حدتها منذ بدء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، حيث تعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية في العواصم الغربية وعلى شبكة الإنترنت.