[ قرى محيطة بمنطقة الصراري بتعز - إرشيف ]
أقدمت مليشيات الحوثي والمخلوع، اليوم الثلاثاء 19 يوليو، بمنطقة الصراري، على إطلاق النار بشكل مباشر، على لجنة الوساطة المكلفة بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل يومين، لإنهاء التوتر في المنطقة، وإزالة أسبابه.
وأوضحت مصادر محلية لـ(الموقع بوست)، أنه وفور وصول اللجنة صباح اليوم إلى مدخل قرية الصراري، تعرضت لوابل من الرصاص من قبل مليشيا الحوثي المتمركزة داخل القرية، ما أدى إلى إصابة بعض أعضاء اللجنة، بجروح بسيطة.
وأضافت المصادر، أن مليشيا الحوثي من أسرة "بيت الجنيد"، المتمركزة في منطقة الصراري، أفشلت جهود اللجنة التي كان من المفترض أن تبدأ بفتح الطريق، وإخلاء المواقع، واستلام الأسلحة، وإزالة أسباب التوتر بين المقاومة والمليشيات المتمركزة في القرية.
ميدانيا، تجددت المواجهات العنيفة مساء اليوم الثلاثاء، في منطقة الصراري، بمديرية صبر الموادم، جنوب تعز، بين قوات الجيش الوطني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، وبين مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وقالت المصادر، إن الاشتباكات تجددت عقب إفشال مليشيا الحوثي للاتفاق الذي تم التوصل إليه بناء على جهود وساطة قبلية، قبل يومين، حيث أحبطت المليشيا الاتفاق قبل أن يبدأ باستهدافها اللجنة عند مدخل المنطقة.
وفي هذه الأثناء تتعرض عدد من قرى مديريتي صبر الموادم والمسراخ لقصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأحد الماضي، إثر جهود قامت بها وساطة قبلية لإنهاء القتال في منطقة الصراري، حيث نص الاتفاق على أن تتوقف المليشيا عن قصف قرى المسراخ، والقرى المحيطة بالمدفعية، ومختلف أنواع الأسلحة، وكذا أن يتم تسليم الأسلحة، وإخراج العناصر التي استخدمتها المليشيا من خارج المنطقة ونزع الالغام التي زرعوها وفتح الطريق.
وفي هذا السياق، قال مصدر خاص لـ(الموقع بوست)، إن معركة الصراري مخطط لها من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بهدف إسقاط جبل صبر من الداخل.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الوساطات عبثية، تهدف لمنح المليشيا مزيد من الوقت، مشيرا إلى أن المليشيا تقوم بترتيب صفوفها في المنطقة، في الوقت الذي انسحبت المقاومة من منطقة وتير المطلة على الصراري.
ولفت المصدر، إلى أن مليشيا الحوثي وصالح عززت عناصرها في منطقة الشقب بـ 6 أطقم، على متنها رشاشات ثقيلة، عيار 37 (مضاد للطيران)، في حين اتجهت عشرة أطقم أخرى إلى طريق حفر - بتع عزلة الذراع صبر، حيث شرعت من هناك بقصف القرى السكنية، واستهداف موقع العروس الاستراتيجي.
وبحسب المصدر فإن المليشيا الانقلابية قامت بتهريب مقاتلين لها إلى نهمان، عبر سائلة العرمة، وكذا إلى منطقة النجادة، بغرض فتح جبهة هناك، كون المنطقتين تطلان على الشقب.
وأكد المصدر أن "هناك مؤامرة خطيرة جداً، يقودها عدد من قيادات المؤتمر بهدف إسقاط جبل صبر الذي يشكل خطراً كبيراً على مدينة تعز وبسقوطه يعني سقوط تعز".
ودعا المصدر الذي تحدث لـ(الموقع بوست)، قيادات المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني والتحالف العربي إلى سرعة تدارك الموقف، وإفشال المخطط التي يقوده القيادي في حزب المخلوع أحمد علي جامل، وعدد من القيادات الأخرى لإسقاط جبل صبر، مؤكداً أن المقاومة محتاجة للأسلحة الثقيلة والمتوسطة لردع المليشيا الانقلابية، وإحباط هذه المؤامرة.