هدد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، بإعادة النظر في جميع قراراته المتعلقة بالمشاركة في الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، بمزاعم تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).
جاء ذلك على لسان رئيس المجلس عيدروس الزبيدي في كلمة له خلال اجتماع، لعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ورؤساء الهيئات بالمجلس، ووزراء المجلس المشاركين في الحكومة اليمنية، وفق الموقع الرسمي للمجلس.
وبحسب بيان المجلس فإن الاجتماع كرس لبحث وتدارس الحلول العاجلة لوضع حدٍ للتدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية والخدمية، وآلية التنسيق الممكنة بين هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي والوزارات في هذا الجانب.
وقال الزبيدي خلال الاجتماع إن "استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولا، والمجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر إلى مالانهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها، واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية، ووصولها إلى حد فاق قدرة أبناء ما سماه "شعبنا" على الصبر والتحمّل".
وأضاف: "المجلس الانتقالي، كيان سياسي من شعب الجنوب وإليه، ولن يكون أبداً بعيد عن معاناته، كما أن لديه من القدرة والشجاعة ما يكفي لتحّمل مسؤولياته الوطنية تجاه شعبنا"، حد زعمه.
وزعم الزبيدي أن "مشاركة المجلس الانتقالي، في مجلس القيادة والحكومة، كانت من منطلق الحرص على توحيد القوى والجهود لمواجهة العدو المشترك المتمثل في جماعة الحوثي، ورفع المعاناة عن الشعب وتوفير الخدمات".
وتابع: لكن وصول الأوضاع المعيشية إلى هذا المستوى من التردي، يحتّم على المجلس إعادة النظر في جميع قراراته وخطواته المستقبلية، بما يخدم مصالح ما سماه "شعب الجنوب وقضيته الوطنية".
وتشهد عدن والمحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الانتقالي تدهورا للاوضاع المعيشية والخدمية، مع استئثار الانتقالي بالإيرادات وفرضه جبايات على التجار وسائقي الشاحنات.