اعتبر القيادي بحركة "حماس" أسامة حمدان، الإثنين، أن توقيت تنفيذ إسرائيل مجزرتها الأخيرة بحق النازحين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، يؤكد تحديها لقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المجزرة بأنها "خطأ مأساوي".
ومساء الأحد، قُتل 45 فلسطينيا وأصيب 249 آخرين، أغلبهم أطفال ونساء في "مجزرة" إسرائيلية جديدة استهدفت خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غرب رفح، وفق أرقام رسمية فلسطينية.
وقال حمدان، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت: "لليوم 234 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الهمجي وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في غزة".
وأضاف أن إسرائيل "تواصل ارتكاب أبشع المجازر والمذابح التي لم يسبق لها مثيل في العصر الحديث، في استهتار منها بكل القرارات الأممية والمواثيق الدولية".
ولفت إلى أن "آخر مجازر الاحتلال الإسرائيلي تلك كانت محرقة الخيام التي استهدفت آلاف النازحين في مخيماتهم برفح".
واعتبر أن هذه المجزرة "جزء من مسار حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل" في غزة، و"تنفي ادعاءها بوجود أماكن آمنة" بالقطاع.
وأكد حمدان أن "ادعاء الاحتلال الإسرائيلي وجود مسلحين في مكان مجزرة رفح أثناء تنفيذها هو ادعاء كاذب".
وأضاف أن "توقيت تنفيذ المجزرة هو إعلان تحد من حكومة نتنياهو لقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة" التي أصدرت أمرا بوقف الهجوم على رفح.
في المقابل وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قصف تل أبيب مساء الأحد مخيم النازحين في رفح جنوب قطاع غزة بأنه "خطأ مأساوي"، مؤكدا أنه "غير مستعد لإنهاء الحرب في قطاع غزة حتى تحقيق النصر".
جاء ذلك في كلمته مساء الاثنين، أمام الجلسة العامة للكنيست (البرلمان)، تابعتها الأناضول، وسط مقاطعة أهالي محتجزين إسرائيليين له أكثر من مرة، بهتافات تطالب بإطلاق سراح ذويهم.
وادعى نتنياهو في كلمته أن إسرائيل قامت "بإجلاء مليون من السكان غير المتورطين (في رفح)، ورغم جهودنا لعدم إلحاق الأذى بهم، فقد وقع خطأ مأساوي، ويجري التحقيق في القضية"، وفق تعبيره.
وزعم أن ما حدث "مأساة بالنسبة لنا، وبالنسبة لحماس فهي استراتيجية".