تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 217 على التوالي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 217 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشهدت العاصمة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "التصعيد بالتصعيد.. مع غزة حتى النصر"، دعما لصمود غزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن، وفق وكالة سبأ الحوثية.
واستهجن المتظاهرون، استهداف العدو الصهيوني الهمجي لمعبر رفح، وتعنته وإصراره على شن عملية برية بضوء أمريكي، بهدف ارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت الجماهير، أن اقتحام العدو الصهيوني لمعبر رفح يمثل استفزازا للعرب والمسلمين ويعكس الاستخفاف بهم، ويهدف إلى مضاعفة معاناة ومآسي الشعب الفلسطيني وتشديد الحصار عليه.
ونددت الحشود، باستمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني الأمريكي بحق أطفال ونساء غزة أمام صمت وخذلان عربي وإسلامي كبير.
وأشار بيان صادر عن التظاهرة، إلى أن الكيان الصهيوني بدعم ومساندة أمريكية وأوروبية يواصل جرائمه الكبرى، ومجازره الشنيعة، بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، في سياق حرب الإبادة الشاملة، للشهر الثامن على التوالي والتي نتج عنها أكبر تدمير وتخريب وإفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل ولكل مقومات الحياة وبما لم تشهد له البشرية مثيلا.
وحيا البيان، صمود وصبر واستبسال أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر، وثبات مجاهديه، في وجه أسوأ همجية عنصرية دموية إجرامية في التاريخ.
وحذر البيان، من الانسياق وراء الخداع والتضليل الذي تمارسه الإدارة الأمريكية، عبر تصريحات كبار مسؤوليها، ومختلف وسائل إعلامها، للتنصل من مسؤوليتها عن كل الجرائم المقترفة بحق الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة، ومن خطورة الترويج لهذا التضليل.
وشهدت مدينة تعز، اليوم الجمعة، تظاهرة حاشدة تنديداً بجرائم الإبادة الوحشية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وللمطالبة بوقف العدوان المستمر منذ نحو 8 أشهر.
وتجمع المئات من المتظاهرون عقب صلاة الجمعة في شارع جمال وسط مدينة تعز، استجابة لدعوة أطلقتها الهيئة الشعبية لنصرة قضايا فلسطين.
ورفع المشاركون الإعلام الفلسطينية وشعارات اكدت على دعم الشعب اليمني الكامل الشعب الفلسطيني وخياراته في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وندد المشاركون باستمرار العدوان الإسرائيلي وهجومه على مدينة رفح والتي تحتضن أكثر من مليون وخمسمائة نازح فلسطيني بالتزامن مع إغلاق معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية.
واستنكر المتظاهرون الصمت الدولي المتخاذل تجاه مقابر الإبادة الجماعية المكتشفة حديثا داخل مستشفيات غزة واستمرار الدعم الامريكي العسكري والمعنوي للاحتلال.
كما عبروا عن دعمهم ومساندتهم للحراك الطلابي في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم الرافض للحرب الإسرائيلية الوحشية ضد غزة.
وجدد المتظاهرون مطالبتهم، بفتح طرقات تعز ورفع الحصار الذي تفرضه الجماعة على المدينة منذ تسع سنوات.
وفي مدينة مأرب، نظم أبناء المدينة وقفة احتجاجية حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالجرائم الوحشية المتواصلة في قطاع غزة.
واستنكر محتجو مأرب، الصمت العربي والإسلامي وتغاضي المجتمع الدولي عما يتعرض له أبناء فلسطين من مجازر وحرب إبادة جماعية بحق الأطفال والنساء بدعم أمريكي وغربي.
ودعت الجماهير دول وشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل المسؤولية والقيام بواجباتها تجاه شعب فلسطين المظلوم والمعتدى عليه، مشيدين بصمود وثبات فصائل المقاومة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها.
كما طالبوا بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، داعين الى تحرك عربي وعالمي لوقف هذه الحرب وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية.
وفي الحديدة وإب وصعدة ومأرب، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.