[ مدينة إب ـ ارشيفية ]
أكدت مصادر متطابقة، أن جماعة الحوثي مارست الكذب والتضليل بإدعاءاتها صرف مستحقات مالية لمستحقين بذريعة صرف "الزكاة" لمواطنين من المعوزين والمرضى وكبار السن بمختلف مديريات محافظة إب وسط اليمن.
وأفاد مواطنون أن الآلاف من مستحقي الزكاة بمختلف مديريات المحافظة، والذين أعلن عنهم في نهاية رمضان الماضي، لم يستلموا أي مستحقات مالية من هيئة الزكاة الحوثية حتى نهاية ابريل الماضي.
وأضافوا أن هيئة الزكاة الحوثية، نهبت المستحقات المالية والمبالغ المرصودة لهم، تحت مبررات واهية هدفت لعدم تسليمهم تلك المستحقات وأنهم حتى اللحظة لم يستلموا ريالاً واحدا.
وأشاروا إلى أن عدداً من المستحقين صرفوا مبالغ مالية جراء تنقلاتهم من قراهم إلى مراكز المديريات والمدن الثانوية وبعضهم إلى مدينة إب عاصمة المحافظة، غير أنهم لم يستلموا شيئا من مستحقاتهم.
وأفادت المصادر أن 95٪ من المسجلين في كشوفات الهيئة العامة للزكاة في مديرية الرضمة شمال شرق محافظة إب، لم يستلموا أي مبالغ مالية من الهيئة الحوثية التي أبلغتهم بالحضور لمكتب بريد الرضمة.
ولفتت إلى أن المئات من المواطنين توافدوا الأيام الماضية من قرى عزل يحير وعجيب وكحلان والبكرة وغيرها من العزل والقرى البعيدة برضمة إب، لمكتب بريد الرضمة، غير أنهم لم يحصلوا على أي شيء سوى وعود متكررة كلفتهم مبالغ مالية للمواصلات وتكاليف تغذيتهم عند البقاء في مركز المديرية.
وأوضحت المصادر أن أكثر من 4000 (أربعة آلاف) شخص، تم إشعارهم بالحضور لمركز مديرية الرضمة، غير أنه تم إبلاغهم اليومين الماضيين بعدم إعتماد أي مبلغ مالي لهم.
وأكدت المصادر أن الجماعة أبلغتهم قبل شهر رمضان بضرورة قطع بطائق شخصية كشرط إجباري لتسليمهم المبالغ التي ستصرف لهم من هيئة الزكاة الحوثية، ما دفعهم لقطع تلك البطائق بمبالغ كبيرة ذهبت لصالح قيادات حوثية تتربح من حاجتهم ووضعهم المتدهور، في الوقت الذي منعت التجار والميسورين من تقديم الزكاة للمحتاجين بشكل مباشر.