شهدت 17 جامعة في تركيا، الخميس، مسيرات طلابية متزامنة إسنادا للحراك المناصر لفلسطين والمناهض للاحتلال الإسرائيلي في الجامعات الأمريكية والأوروبية.
وانطلقت المسيرات الطلابية بتنظيم الجناح الشبابي لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في جامعات دجلة وسلجوق وعدنان مندرس وقوجة تبه وإيجة وفرات و18 مارس وأنقرة، وغيرها من الجامعات، حسب وكالة الأناضول.
ورفعوا المشاركون في الاحتجاج لافتات متضامنة مع الشعب الفلسطيني كتب عليها عبارات من قبيل "تركيا تقف مع فلسطين" و "لا ماء لا كهرباء لا ضمير" و"فلسطين حرة"، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية واتشح العديد منهم بالكوفية.
وهتف المتظاهرون بشعارات منددة بالجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وطالبوا بإنهاء العدوان الوحشي المتواصل للشهر السابع على التوالي.
وفي وقت سابق الخميس، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العنف والاعتداء على الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين في الولايات المتحدة، مشددا على أن "حدود الديمقراطية الغربية يتم رسمها بناء على مصالح إسرائيل".
وشدد على أن المحتجين المناصرين لفلسطين في الجامعات الأمريكية "يتعرضون للعنف والقسوة والقمع وحتى التعذيب لأنهم يقولون أوقفوا المذبحة في غزة"، مشيرا إلى أنه يجري "طرد رؤساء الجامعات والأساتذة والإساءة إليهم لمجرد أنهم يدعمون فلسطين".
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ1700، وفقا لـ"واشنطن بوست".
ولليوم الـ209 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.