[ وزير المالية سالم بن بريك مع سفيرة بريطانيا لدى اليمن ـ وكالة سبأ ]
جددت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، الخميس، دعم بلديهما لجهود الحكومة لتحسين الأوضاع العامة وتخفيف المعاناة الإنسانية، ودعم جهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد الغارقة بالحرب منذ تسع سنوات.
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين أجراهما وزير المالية سالم بن بريك في العاصمة الأردنية عمّان، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفن فاجن، وسفيرة المملكة المتحدة لدى بلادنا عبدة شريف، لمناقشة المستجدات الاقتصادية، والتحديات الكبيرة التي تواجه المالية العامة في ظل استمرار الحرب التي اشعلتها جماعة الحوثي.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن اللقاء مع السفير فاجن، بحث مخاطر إقدام جماعة الحوثي على تصعيد حربها الاقتصادية ضد اليمن واليمنيين، والتصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن، واستغلالها للموارد المالية بمناطق سيطرتها لدعم ما يُسمى "المجهود الحربي"، وتسببها في تعميق المعاناة الإنسانية.
وأضافت بأن اللقاء ناقش الجهود الحكومية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية، وتنفيذ برنامج الإصلاحات الشاملة في الجوانب الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية بدعم إقليمي ودولي، من أجل تحسين الأوضاع العامة وتخفيف المعاناة الإنسانية.
كما جرى خلال اللقاء، استعراض الجهود الإقليمية والدولية والأممية لتحقيق السلام في اليمن، وتعزيز جهود وأوجه التعاون والتنسيق المشترك ولاسيّما في القطاعين الاقتصادي والمالي، فضلا عن الدعم الفني الأمريكي لوزارة المالية والمصالح التابعة لها في مجالات بناء القدرات.
وتطرق وزير المالية، إلى إنعكاسات التطورات الاقتصادية والمالية بشكل سلبي على الأوضاع في مختلف قطاعات ومجالات الحياة ومعيشة المواطنين في البلاد، وجهود وخيارات الحكومة للتعامل مع الظروف الصعبة الراهنة وبمقدمتها الحرص على تعزيز موارد الدولة وخصوصا الموارد غير النفطية في المحافظات المحررة، والجهود الحكومية لتنفيذ حزمة الإصلاحات الشاملة ومحاربة الفساد.
وخلال لقاء وزير المالية بسفيرة بريطانيا لدى اليمن، أشار إلى مدى تفاقم معاناة المواطنين والأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، في ظل استمرار حرب جماعة الحوثي على اليمن واليمنيين، ومواصلة الجماعة تصعيد حربها الاقتصادية، والتصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن تكريس الجماعة للإنقسام المالي في البلاد.
بدورها، جددت السفيرة البريطانية، استمرار بلادها في دعم اليمن ومساندة جهود الحكومة الهادفة إلى تحسين مجمل الأوضاع والظروف المعيشية لأبناء الشعب اليمني، وكذا دعم جهود تحقيق السلام المنشود في اليمن.